رسائل ودلالات.. عمليات للمقاومة ضد جيش العدو بغزة
نفّذت فصائل المقاومة الفلسطينية يوم أمس الأحد، عمليات ضد جيش الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، تحمل رسائل ودلالات، بعد تساؤلات كثيرة أثيرت عن إدارة المقاومة لمعركتها الدفاعية بعد استئناف الحرب.
سلسلة عمليات نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، يوم امس الاحد، تنوعت بين تفجير كتائب القسام الجناح العسكري لحماس منزل مفخخ في قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى شرق مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
فيما أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها قصفت قوات العدو الصهيوني المتوغلة شرق محور نتساريم برشقة صاروخية.
العمليات هذه تحمل رسائل ودلالات، بعد تساؤلات كثيرة أثيرت عن إدارة المقاومة لمعركتها الدفاعية بعد استئناف الحرب، ففي تحليل المشهد العسكري في غزة، توغل جيش الاحتلال توغل في مناطق مفتوحة لا تصلح للدفاع مثل المناطق الشرقية لغلاف غزة في بيت لاهيا وبيت حانون شمالا وحي الشجاعية شرقي مدينة غزة ومحور نتساريم وسط القطاع وغيرها.
وبناء على ذلك، لا يمكن لفصائل المقاومة خوض معركة غير ناجحة، بل تفضل الاحتفاظ بقدراتها البشرية والعسكرية والأخذ في الحسبان أسوأ السيناريوهات مثل عدم التوصل لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ووفق خبراء عسكريين، فإن المقاومة تخطط لمعركة لا تنجر فيها إلى مخططات جيش الاحتلال، الذي يخشى الاشتباك المباشر لأسباب كثيرة مثل الخسائر الكبيرة وإطالة أمد الحرب؛ وهذا أثر على نفسية جنوده، وأدى إلى تراجع تجنيد قوات الاحتياط بنسبة تصل إلى 50%.
وقبل اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، دأبت القسام وفصائل المقاومة على تفجير منازل مفخخة بقوات إسرائيلية متوغلة في مختلف مناطق القطاع، ووثقت عملياتها بالصوت والصورة موقعة العشرات بين قتيل وجريح.