الاحتلال يكرر عدوانه.. المعمداني خارج الخدمة
في اطار عدوانه المستمر على قطاع غزة، عاود العدو الصهيوني قصفه المستشفى المعمداني وسط مدينة غزة ما أدى إلى تدمير أحد مبانيه وتضرر واشتعال النيران بعدد من أقسامه ليخرج عن الخدمة.
هو الاجرام نفسه، وهي المشاهد نفسها، تعيدنا بالذاكرة الى السابع عشر من اكتوبر 2023، يوم ارتكب العدو اكبر مجازره في قطاع غزة، مستهدفا المستشفى المعمداني في يوم مأساوي اسفر عن استشهاد 500 شخص ممن لجؤوا الى المستشفى لطلب الحماية
وفجر اليوم الأحد، وبعد 18 شهرا من العدوان، عاد الكيان الصهيوني ليكرر قصف مستشفى المعمداني، مستهدفا بصاروخين مبنى الاستقبال والطوارئ، ليخرجه عن الخدمة بالكامل.
ووفق شهود عيان، فإن جيش الاحتلال كان قد هدّد بقصف المستشفى قبل استهدافها، وأمهل الموجودين فيه من مرضى وجرحى وطواقم طبية بإخلائه قسرًا خلال 18 دقيقة، ما حال دون توفير أي رعاية طبية لمن تستدعي حالتهم ذلك، حيث أجبر عشرات الجرحى والمرضى على مغادرته، وافتراش الشوارع المحيطة به، في ظل أجواء البرد القارس.
وتنص اتفاقية جنيف بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب في مادتها الثامنة عشرة على أنه لا يجوز بأي حال الهجوم على المستشفيات المدنية المنظمة لتقديم الرعاية للجرحى والمرضى، وعلى أطراف النزاع احترامها وحمايتها في جميع الأوقات، بينما أكدت في المادة التالية على أنه لا يعتبر عملا ضارا وجود عسكريين جرحى أو مرضى تحت العلاج في هذه المستشفيات، أو وجود أسلحة صغيرة وذخيرة أخذت من هؤلاء العسكريين ولم تسلم بعد إلى الإدارة المختصة.
رغم ما نصت عليه الاتفاقية فقد تعرضت غالبية مستشفيات قطاع غزة للضرر نتيجة القصف الإسرائيلي، ما أخرج معظمها عن الخدمة، مع اعلان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ان 36 مستشفى استهدفها الاحتلال بالقصف أو الحرق أو التدمير أو أخرجها عن الخدمة خلال جريمة الإبادة الجماعية على قطاع غزة، فيما لا سبيل للمواطنين للنجاة.