المقاومة تضرب عمق الكيان بالرشقة الأكبر منذ أشهر.. والعدو يوسع المنطقة العازلة
من قلب غزة، انطلقت الرشقة الصاروخية الأكبر منذ أشهر إلى عمق الكيان المحتل، رشقة لم تستطع القبة الحديدية اعتراضها، لتصيب أسدود وعسقلان وتوقع اصابات في صفوف المستوطنين. وبالتوازي يواصل العدو تحركاته نحو توسيع المنطقة العازلة منفذا المزيد من التوغلات الميدانية.
برشقة صاروخية هي الأكثر كثافة منذ استئناف الإبادة في قطاع غزة، قصفت كتائب القسام عمق الكيان المحتل وأصابت هدفها.. رشقة صاروخية انطلقت من قلب القطاع المحاصر، لتتجاوز القبة الحديدة لكيان العدو دون أن تتمكن من اعتراضها.. حيث أعلنت القسام استهداف مدينتي عسقلان وأسدود برشقة صاروخية مكوّنة من 10 صواريخ، هي الأكبر منذ أشهر.
عملية نوعية وثقتها وسائل اعلام العدو، التي أظهرت في مشاهد مصورة لحظة سقوط أحد الصواريخ في مدينة عسقلان.
هذا وأفادت صحيفة يسرائيل هيوم بإصابة ثلاثة مستوطنين من جراء شظايا الرشقة نفسها والتدافع إلى الملاجئ في أثنائها. فيما قال أحد مستوطني عسقلان الذي أصيب منزله بشظايا: بعد عام ونصف من الحرب في غزة، لا تزال الصواريخ تتساقط على عسقلان. لا نشعر بالنصر، بعد عام ونصف نركض إلى الملجأ، متسائلا: عن أي نصر نتحدث؟
وفي قراءة عسكرية لعملية القسام يؤكد خبراء إن صواريخ المقاومة التي استهدفت أسدود جنوب الاراضي المحتلة تأتي لإعادة رسم المعادلة، وردا على الإستراتيجية الإسرائيلية الجديدة القائمة على التهديد باحتلال الأرض. كما تحمل رسائل سياسية وعسكرية مفادها التحذير مما يقوم بها جيش الاحتلال في شمال قطاع غزة ووسطه وجنوبه.
ومن جهة أخرى فإن هذه الصواريخ تؤكد ان المقاومة لا تزال تملك ما يؤذي الداخل المحتل، ولا يزال مخزونها الصاروخي موجودا، إضافة إلى أن صواريخ المقاومة تمنع عودة المستوطنين إلى غلاف غزة. وتثبت أيضا أن جيش الاحتلال لم ينجح في القضاء على المقاومة الفلسطينية بعد 18 شهرا من الحرب، وهو أحد أبرز أهداف الحرب الإسرائيلية على غزة.
وعلى المستوى الميداني، أعلنت سرايا القدس تمكّنها من تدمير دبابة إسرائيلية بعبوة ثاقب في منطقة التوغل شرقي حي الشجاعية. كما أعلنت كتائب أبو علي مصطفى إسقاط طائرة مُسيّرة كانت تقوم بمهمات استخبارية في مناطق شرق القطاع.
وبالتوازي يوسّع جيش الاحتلال عملياته البرية في مناطق القطاع كافة وشرع في تهيئة المساحات التي توغّل فيها خلال الأيام الماضية في مناطق الشجاعية شرقي مدينة غزة، والمنطقة الفاصلة بين مدينتي خانيونس ورفح، لبناء مواقع عسكرية. يأتي ذلك في سياق الهدف الإسرائيلي المعلن، والمتمثّل بتوسيع المنطقة العازلة على حدود القطاع الشرقية والشمالية.