اقرار غربي بفشل العدوان الأمريكي على اليمن: لن نهزمهم وسيزيدون تصعيدهم
باعتراف الاعلام الغربي يؤكد مسار العدوان الاميركي الذي انهى اسبوعه الثاني فشل اهداف واشنطن في اليمن كاشفة عن محدودية التأثير الأمريكي أمام صمود اليمنيين وقدرات القوات المسلحة.
في حين تروّج الولايات المتحدة لمزاعم تقويض القدرات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية من خلال سلسلة مكثفة من الغارات الجوية على مناطق متفرقة في اليمن، تؤكد الحقائق والوقائع الميدانية أن اليمنيين لا يزالون يحتفظون بقدراتهم الهجومية الفاعلة، بل إن الجولة الجديدة من العمليات العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر، التي تهدف إلى تأمين درع دفاعي لحماية الأراضي المحتلة، قد باءت بالفشل، لتكشف عن محدودية التأثير الأمريكي أمام صمود اليمنيين.
وفي اعتراف واضح بفشل الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد اليمن، أقرت وسائل إعلام غربية بارزة بأن هذه الحملة تفتقر إلى استراتيجية واضحة ولن تحقق أية نتائج على الأرض، بل ستزيد من تصعيد الحوثيين لعملياتهم.
فقد وصفت مجلة الإيكونوميست البريطانية الحملة الجوية الأمريكية بأنها تفتقر إلى استراتيجية واضحة، مؤكدة أن هذه الغارات لن تتمكن من هزيمة الحوثيين الذين صمدوا لعقدين أمام حروب عدة، بما في ذلك الحرب التي قادها التحالف السعوديّ والحرب الأمريكية والضربات الإسرائيلية.من جهتها، أعربت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية عن استيائها من حملة ترامب ضد اليمن؛ كونها لم تحقق أية نتائج.وقالت الصحيفة في تقرير لها: لم يُبدِ الحوثيون أي اهتمام بوقف هجماتهم، بل صعّدوا عملياتهم على إسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين، وأطلقوا عشرات الصواريخ الباليستية عليها وأضافت أن الحوثيين مقاتلون متمرسون، مما يظهر أن هزيمتهم ليست بتلك السهولة
مع اقتراب العدوان الأمريكي على اليمن من نهاية أسبوعه الثاني، بات واضحًا أن الأهداف المعلنة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته لم تتحقق، بل على العكس تمامًا، كشفت التطورات عن إخفاقات متتالية عكست هشاشة الحسابات الأمريكية في مواجهة صمود الشعب اليمني.
ومن بين أبرز هذه الأهداف، كان ضمان أمن مسارات الملاحة البحرية لمصلحة الكيان الصهيوني في البحر الأحمر وبحر عُمان، وهو هدف لم تُفلح الولايات المتحدة في تحقيقه، بل عجزت أيضًا عن حماية عمق الأراضي المحتلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة اليمنية، ما شكّل صفعةً مدوّيةً لهيبة القوة الأمريكية.
وعلى صعيد آخر، كانت واشنطن قد وضعت ضمن استراتيجيتها الهجومية، استهداف القيادات السياسية والعسكرية البارزة للقوات المسلحة، على أمل أن يؤدي ذلك إلى إضعاف الحركة وخلخلة صفوفها، إلا أن الوقائع أكدت فشل هذه المساعي بشكل كامل، حيث لم تتمكن الولايات المتحدة من تنفيذ أي عملية اغتيال أو تدمير فعّال للبنية القيادية لأنصار الله، في حين تكبّدت تكاليف باهظة دون أن تتمكن من تشكيل تحالف إقليمي قوي يدعمها، لتتجرع بذلك مرارة الهزيمة مجددًا في مواجهة عزم اليمنيين وصلابتهم.