القوات المسلحة اليمنية تقلب موازين الحرب: البحرية الأمريكية عاجزة عن الاقتراب
في تطور عسكري لافت يعكس حجم المأزق الأمريكي في المنطقة، أقدمت واشنطن على إرسال قاذفات استراتيجية إلى الشرق الأوسط، في خطوة تُعد مؤشراً واضحاً على فشل أدواتها التقليدية وتراجع هيمنتها العملياتية أمام تكتيكات القوات المسلحة اليمنية.
دفعت التطورات العسكرية في البحر الأحمر واشنطن إلى تعديل تموضعها العملياتي بشكل لافت حيث أعلن المتحدث باسم البنتاغون أواخر مارس عن إرسال قاذفات استراتيجية إلى المنطقة لتعزيز ما وصفه بـالموقف العملياتي للولايات المتحدة في مؤشر واضح على تصاعد القلق الأمريكي من قدرات اليمن الدفاعية والهجومية .
ونقلت شبكة سي إن إن عن خبراء عسكريين أن اختيار هذه القاذفات تحديداً يعود إلى قدرتها على حمل قنابل خارقة للتحصينات ما يكشف نية استهداف مواقع يمنية عالية التحصين عجزت الوسائل التقليدية عن التأثير فيها .
وفي العمق تكشف هذه التحركات عن إخفاق الولايات المتحدة في استخدام حاملة الطائرات هاري ترومان كأداة ضغط فعالة إذ أكدت الوقائع الميدانية أن البحرية الأمريكية باتت عاجزة عن الاقتراب من السواحل اليمنية بفعل التكتيكات الاستباقية للقوات المسلحة اليمنية ما أفرز واقعاً جديداً عنوانه نهاية زمن حاملات الطائرات .
وبينما تستمر الإدارة الأمريكية في تغيير تكتيكاتها وأدواتها دون جدوى تُظهر القوات اليمنية مرونة قتالية عالية وقدرة متصاعدة على فرض معادلات جديدة في الميدان الأمر الذي يشير إلى انتقال زمام المبادرة من القوة المهاجمة إلى الطرف الذي كان يُفترض أن يكون في موقع الدفاع ، ويبدو أن الحملة الأمريكية الحالية تتجه نحو نهاية مسدودة حيث لم تحقق أي من الأهداف المرجوة رغم تصعيد الهجمات وتوسيع نطاق العمليات ما يرسخ فشل المقاربة العسكرية الأمريكية ويؤكد أن تفوق السماء لم يعد مضموناً في مواجهة خصم يمتلك الإرادة والتكتيك والقدرة على قلب موازين الحرب