استهداف المركز الصحي في وشحة: واشنطن تضيّق الخناق على المواطنين
وفي سياق العدوان الأميركي المتواصل على البلاد، تتركز الغارات على أهداف مدنية بحتة، يهدف العدوان من خلالها الى تضييق الخناق على المواطنين وتشديد الحصار عليهم ومضاعفة معاناتهم، وما استهداف المركز الصحي بمديرية وَشحة في محافظة حجة إلا دليل على ذلك.
في تصعيد همجي يعكس النهج العدواني الأمريكي ضد اليمن، ومخططه لتدمير المنشآت المدنية والخدمية في البلاد، استهدف العدوان الأمريكي خلال الايام الماضية المركز الصحي في مديرية وشحة في محافظة حجة ما أدى إلى تدميره بشكل كلي.
هذا الاستهداف يمثل انتهاكا سافرا لكل المواثيق الدولية وامتدادا لما اقترفه العدوان الأمريكي من جرائم قصف للمنشآت الصحية والخدمية بمختلف المحافظات، يؤكد مراقبون، مشيرين الى ان العدوان الغاشم على المركز الصحي الذي يقع في منطقة الحقة في مديرية وشحة النائية والمحرومة من هذه الخدمات جسد قبح العدو الأمريكي وإمعانه في مضاعفة معاناة الشعب اليمني على خلفية موقفهم المشرف في نصرة غزة.
ويشير ابناء المنطقة الى ان تداعيات استهداف المركز الصحي تتمثل في زيادة معاناة أكثر من خمسة عشر ألف نسمة من أبناء المديرية والتي سببها العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي خلال عقد من الزمن، فيما اعتبر مدير مكتب الصحة والبيئة في حجة الدكتور أحمد الكحلاني ان استهداف المركز الصحي جريمة حرب مكتملة الأركان مؤكدا أن العدوان الأمريكي استهدف المركز بثلاث غارات ما أدى الى تدمير المبنى وما يحتويه من أجهزة ومعدات طبية.
وأكد الحرص على الاستمرار في تقديم الخدمات لأبناء المنطقة وتخفيف معاناتهم مبينا أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات بالتنسيق مع قيادتي المحافظة ووزارة الصحة لتقديم الخدمات الصحية خلال الأيام المقبلة، فيما شدد على أن هذه الجرائم ستزيد اليمنيين عزيمة وإصرارا على مواجهة العدوان حتى تحقيق النصر.
ولأن الشعب اليمني شعب قوي ثابت لا ينهزم، رد على استهداف المركز الصحي والأعيان المدنية، حيث أعلنت قبائل وشحة النكف والنفير العام في مواجهة العدو الأمريكي لافتة إلى أن هذه الجريمة تعد شاهدا على بشاعة أمريكا واستخفافها بكل القوانين الدولية والإنسانية.