دولي

العملية البرية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، توسعت مع إعلان بدء تحرك القوات في منطقة الشجاعية شمال القطاع، ضمن مرحلة جديدة من التصعيد العسكري الذي بدأ منذ استئناف الحرب في 18 مارس الماضي.

بيان صادر عن جيش الاحتلال أكد أن الخطوة تأتي بهدف تعميق السيطرة وتوسيع منطقة التأمين الدفاعي، على حد زعمه.

مزاعم السماح للمدنيين بإخلاء المنطقة سبقت بدء العملية، بحسب البيان، الذي أشار إلى فتح مسارات مخصصة للنازحين. وتأتي هذه التصريحات في وقت تتواصل فيه عمليات القصف العنيف، التي أسفرت عن مجازر بحق السكان في عدة مناطق بالقطاع.

وتيرة القصف الصهيوني شهدت تصاعداً لافتاً، خاصة مع إعلان رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو عن هدف عسكري جديد، يتمثل في السيطرة على محور ميراج، فيما كشفت تصريحات لما يسمى بوزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن توجه سياسي وأمني يستهدف سكان غزة بشكل مباشر، حيث أشار إلى أن استئناف العمليات العسكرية لا يقتصر على استهداف حماس فقط، بل يشمل الضغط على المدنيين، في ما يُنظر إليه كمحاولة مكشوفة لفرض التهجير تحت مسمى الطوعي

التصعيد الصهيوني هذا يأتي في ظل غياب أي مؤشرات على رغبة إسرائيلية في العودة إلى طاولة المفاوضات، مع تمسك نتنياهو باحتلال القطاع وتهجير سكانه، ورفضه التعاطي مع أي مقترح لوقف الحرب، وهو يعتمد في هذا على الدعم الأمريكي غير المسبوق وعلى سلوك الولايات المتحدة.