العمليّة البريّة: مُحاولاتٌ اسرائيليّة بلا أهداف ومُقاومة شرسة تمنعُ التقدّم
تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات العدو المتوغلة من محاور عدة ضمن ما وصفته تل ابيب بالمرحلة الثانية للعملية البرية،، مرحلة ما تزال اهدافها هي هي لم تتحقق في المرحلة الأولى
بقوة واقتدار وخسائر لا يفصح عنها العدو تتصدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة لقوات الاحتلال الإسرائيلي على محاور القتال المختلفة/ فيما تروج تل ابيب لعملية عسكرية برية في جنوبي القطاع بعد نحو شهرين على بدء العدوان .
في الجزء الشمالي يضغط العدو كفكّي كمّاشة من الاتجاه الشمالي من محور بيت لاهيا ومحور الشاطئ شمال غرب غزة / ومن الاتجاه الجنوبي من وادي غزة / من محاور جحر الديك والزيتون والشيخ عجلين/ مقابل مقاومة غير مسبوقة يواجهها جنود العدو هناك.
وفي الخطة الاسرائيلية / يشن جيش الاحتلال محاولات للتقدم في محورين أساسيين أولهما شرق مدينة غزة في اتجاه حيّ الشجاعية حيث يجري تقدم الدبابات من اتجاهي الشمال الشرقي والجنوب الشرقي في مناطق زراعية مفتوحة إلى حدّ الوصول إلى أطراف الشجاعية من دون أن ينجح العدو في تحقيق تقدّم حقيقي بعد. ويدرك الاحتلال أن معركة الشجاعية، ستكون معركة فارقة في الشمال، حيث إن في الحيّ أقوى الكتائب لدى القسام//
وبالنسبة إلى محور التقدم الثاني فهو يمتدّ من الشمال الغربي في اتجاه الوسط نحو مدينة جباليا، ويجري التقدّم فيه على اتجاهين: من بيت لاهيا في اتجاه مخيم جباليا/ ومن الصفطاوي والشيخ رضوان في اتجاه المخيم وايضا دون تحقيق تقدم يكر
وفي الجزء الجنوبي من قطاع غزة دشّن جيش العدو محور تقدّم من مستوطنة كيسوفيم شرقي القطاع،مروراً بمنطقة القرارة داخل حدود القطاع، وصولاً إلى مفترق المطاحن تقاطع شارع المطاحن مع شارع صلاح الدين، حيث تمركزت الدبابات الإسرائيلية مساء أمس.
والثابت في كل ذلك ان الهدف الرئيسي للقوات الإسرائيلية في مرحلتها الثانية من العمليات البرية يبقى الهدف نفسه الذي كان موضوعاً للمرحلة الأولى، وهو ترحيل سكان قطاع غزة نحو الجنوب والتمهيد لإنشاء مناطق عازلة داخل القطاع.