تحذيرات أمريكية من تداعيات العدوان على اليمن: بإمكانهم استهداف جميع مصالحنا
إجماع أمريكي على عجز الولايات المتحدة عن تحقيق أي من أهدافها في حربها على اليمن، حيث تتوالى التحذيرات الامريكية من التداعيات الكارثية للغارات على اليمن على المصالح الامريكية في المنطقة وخارجها، وسط تأكيد على قدرة القوات المسلحة على استهدافها في أي مكان.
سرعان ما تجلت تداعيات العدوان الامريكي الكارثية على مصالح الولايات المتحدة في المنطقة وخارجها.. حيث يقر قادة أمريكيون بخطورة الدخول في مواجهة مباشرة مع اليمن نظرا لما تمتلكه من قدرات عسكرية بإمكانها أن تطال مصالح واشنطن في أي مكان.
وفي التفاصيل فقد أطلق القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل، تحذيرا من تداعيات كارثية للغارات الأمريكية ضد اليمن على المصالح الامريكية مؤكدا ان الضرر الذي قد يلحق بالسفن والطائرات الأمريكية، بالإضافة إلى الخسائر البشرية، قد يؤدي إلى ضغط متزايد على الإدارة لإنهاء الحملة العسكرية.
وأضاف مشددا أن القدرات العسكرية لليمنيين تمثل تحديًا كبيرًا ومشيراً إلى تمكن اليمنيين من استهداف الاراضي المحتلة سابقًا، إلى جانب ضربات وجهوها للسعودية والإمارات.
وقدم الجنرال فوتيل نصيحة لبلاده بالقول: يجب ألا نستهين بهم، فهم يمتلكون خبرة عسكرية.. نصيحة على الادارة الامريكية أن تأخذها على محمل الجد خاصة وأنها سبق واختبرت اليمن في العدوان السعودي الامريكي، وخلال المرحلة الاولى من معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، حيث أثبتت اليمني خلال هاتين المعركتين قدرات غير متوقعة فاجأت العدو.
وفي السياق نفسه يشير المجلس الأطلسي للدراسات والبحوث الأميركية، الى أنّ إدارة ترامب، تخاطر بتكرار أخطاء الماضي في اليمن باعتمادها على الحلول العسكرية قصيرة المدى، وتفشل في تنفيذ استراتيجية طويلة الأمد، تحمي مصالحها في اليمن والمنطقة بشكل عام.
ومن هنا يؤكد مراقبون أن إدارة ترامب تتورط وتغرق بشكل متسارع في حرب وجودية في اليمن، بدأتها بوضع حركة انصار الله على قائمة الإرهاب مجددا، وتطورت الى حاملات طائرات في البحر الأحمر والمحيط الهندي، وشن العدوان على اليمن. مؤكدين أنه سيكون من الصعب على الولايات المتحدة تحقيق أي من أهدافها في اليمن وعلى رأسها تأمين الملاحة البحرية للعدو الاسرائيلي في البحرين الأحمر والمتوسط لانها تتبع الأسلوب والسياسات الخطأ التي تكشف عن جهل يرتقي الى مستوى الامية السياسية والعسكرية باليمن وإرثه التاريخي، وموقعه الجغرافي، وطبيعة شعبه وقدرته القتالية العالية. خاصة وان اليمن قال كلمته التي لا تراجع عنها الحصار بالحصار ولا تخلي عن اسناد الشعب الفلسطيني.
أما الغارات الامريكية على اليمن فلا شك أنها لن تكسر إرادة القوات المسلحة ولا الشعب اليمني، بل تعزز من صمودهم وقوتهم في مواجهة الضغوط العسكرية. علما ان اليمن أظهر خلال السنوات الماضية قدرة تحمل هائلة وتحديدا خلال فترة العدوان السعودي.