عربي

يسعى كيان الاحتلال الى تنفيذ مخطط جديد في سوريا بعدما سيطرت على مناطق واسعة وأقامت مواقع عسكرية، مخطط يهدف إلى تشكيل واقع جديد في سوريا يمنحها إمكانية مراقبة والسيطرة على مناطق واسعة.

وبالتوازي، يواصل جيش الاحتلال خلال الأيام الثلاثة الماضية، عملياته المكثفة في سوريا، سواء البرية منها، أو الجوية التي تستهدف تدمير كامل القدرات العسكرية السورية في مناطق الجنوب خصوصا، ومحافظتي دمشق وحمص أيضاً.

غارات متعددة شهدتها سوريا في الايام الماضية حيث نفذ طيران الاحتلال 46 غارة منذ ليل الإثنين الثلاثاء، استهدف أغلبها نقاطَ تجميع آليات عسكرية أو مستودعات أسلحة في محافظات درعا والسويداء والقنيطرة وريف دمشق وحمص.

وتقول مصادر ان ضابط سابق في جيش النظام السابق ان سلاح الدبابات السوري بات مهدداً بالإفناء من قبل إسرائيل، بعد أن تمكنت الأخيرة من تحييد سلاحي الجو والدفاع الجوي مرجّحاً أن تشن قوات الاحتلال غارات على مناطق تجميع الآليات العسكرية في بقية المحافظات السورية، من أجل تدمير القدرات البرّية.

ويضيف أنه قد لا يكون سلاح البحرية بعيداً عن تلك الضربات، في ظل تراخٍ غير مفهوم من قبل حكومة دمشق تجاه هذا التهديد، وتمسكها بخيار قتال من تعتبرهم أعداء في الداخل تحت مسمى محاربة فلول النظام.

هذا وشهدت محافظتا القنيطرة ودرعا تحركات مكثفة من قبل قوات الاحتلال على المستوى البري، حيث تحرّكت مجموعة مؤلفة من 50 آلية عسكرية، بينها جرافات اقتحمت بلدتي العشة والرفيد، ثم تحركت في اتجاه قرية الجاموس.

ويأتي هذا بعدما اقتحمت مجموعة للاحتلال الصهيوني مؤلفة من 30 آلية، قرية جاموس، حيث قامت بتجريف نقطة عسكرية للجيش السوري تقع بالقرب منها فيما شهد ليل الأربعاء، نصب حاجز صهيوني بالقرب من قرية البيضا.