كاتب إسرائيلي: الاستراتيجية العسكرية في غزة لم تحقق نتائجها
الوقت الممنوح للاحتلال في العدوان على قطاع غزة "ينتهى" والكيان الصهيوني لم يحقق تحولاً في الواقع السياسي والعسكري في قطاع غزة حتى الآن
اعتبر كاتب إسرائيلي، أن "الاستراتيجية" العسكرية التي تعمل عليها حكومة الاحتلال في عدوانها على قطاع غزة، لم تحقق "نتائج" في الأهداف التي أعلنت عنها المستويات السياسية والعسكرية وهي تدمير حركة حماس والمقاومة الفلسطينية.
وذكر الكاتب الإسرائيلي، بن درور يميني، في مقال على "يديعوت أحرونوت" أن "استراتيجية المطرقة" التي اقتبستها دولة الاحتلال من الهجوم الروسي على الشيشان، حسب وصفه، لم تحقق "نتائج كبيرة" في الحرب على غزة.
وقال إن الغارات الوحشية التي شنها الاحتلال سببت دماراً واسعاً في قطاع غزة لكن مع "نتائج قليلة"، حسب تعبيره.
وأضاف: "إسرائيل بعيدة عن السيطرة على مدينة الأنفاق، معظم مساحة القطاع ما تزال تحت سيطرة الفصائل، بالكاد انتهى وقف إطلاق النار، حتى بدأت حماس بإطلاق الصواريخ، صباح يوم الجمعة، وليس من جنوبي القطاع إنما من شماليّه".
واعتبر أن الوقت الممنوح للاحتلال في العدوان على قطاع غزة "ينتهى" وأكد أن "إسرائيل لم تحقق تحولاً في الواقع السياسي والعسكري في قطاع غزة حتى الآن".
وتابع: نحن عالقون في الحرب الأطول على الإطلاق منذ حرب 1948 ونهايته لا تبدو في الأفق
وشدد على أن "القضاء على حماس" يبدو هدفاً "بعيداً جداً"، وأضاف: "إن كانت إسرائيل خلال ثمانية أسابيع، سبعة منها في حرب بكل القوّة، حقّقت بين قليل إلى قليل جدًّا، فهي بحاجة إلى مزيد من الأشهر، وليست أشهرًا معدودة، للوصول إلى إنجاز أكثر جدّية بقليل".
وأشار إلى تصريحات مسؤولين أمريكيين والرئيس الفرنسي حول "وقت العملية"، واعتبر أن "الضغط الدولي على إسرائيل بدأ بالفعل"، حسب وصفه.
وقال: في حرب الشيشان الأولى تعرّض الروس لهزيمة قاسية، رغم أفضليّتهم الهائلة في الجودة والعدد، ورغم عدم وجود أيّة حاجة للتعامل مع الرأي العام الدولي أو مع منظمات حقوق إنسان دولية، إستراتيجيّة المطرقة فشلت رغم القتل الجماعي.