حماس توافق على مقترح الوسطاء الجديد: الكرة في ملعب العدو
أعلنت حركة حماس بالامس موافقتها على مقترح جديد قدمه الوسطاء في مفاوضات غزة، وأبدت استعدادها لإطلاق سراح جندي اسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية وجثامين اربعة رهائن من مزدوجي الجنسية، فهل يكون مقترح الوسطاء الجديد طريقا لاستكمال اتفاق وقف اطلاق النار ام حلقة جديدة من المماطلة الاسرائيلية ؟
كبديل من مقترح ويتكوف الأول ، وهو المقترح الاسرائيلي بامتياز ، تقدّم الوسطاء القطريون والمصريون، بدعم من الولايات المتحدة، بمقترح تجسير، يهدف إلى تمديد الهدنة ومتابعة تبادل الأسرى، على أن يشكّل مرحلة انتقالية تتيح التوجه إلى التفاوض حول وقف دائم للقتال.
وينص مقترح ويتكوف على إطلاق نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات على دفعتين خلال خمسين يوماً، بما يمكّن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من التخلص من ورقة الأسرى لضمان استقرار ائتلافه، مع إبقاء يده مطلقة في التعامل مع غزة من دون استحقاقات سياسية، وعلى رأسها إنهاء الحرب.
ويحدّد الطرح البديل، والذي تمّ تسليمه للطرفين في الدوحة، مساء أول أمس، بعد جولة مفاوضات مكثّفة، إطاراً للعمل يشمل الإفراج عن خمسة أسرى إسرائيليين أحياء، بينهم عيدان ألكسندر، وهو إسرائيلي - أميركي، في اليوم الأول، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين.
كما ينصّ على بدء مفاوضات غير مباشرة خلال خمسين يوماً لبحث وقف دائم لإطلاق النار وتبادل شامل للأسرى، مع استمرار ما تمّ الاتفاق عليه في المرحلة الأولى بشأن إدخال المساعدات ووقف العمليات العسكرية.
من جهتها، شدّدت حركة حماس، في ردّها، على ضرورة أن يكون هذا المقترح جزءاً لا يتجزأ من اتفاق 17 يناير، وأبدت استعدادها للإفراج عن عيدان ألكسندر وأربع جثث فقط مقابل اتفاق واضح حول الأسرى الفلسطينيين. كما طالبت بـبدء المفاوضات حول ترتيبات وقف إطلاق النار الدائم في يوم تبادل الأسرى مشترطةً استئناف فتح المعابر ودخول المساعدات فور الاتفاق، وقبل الإفراج عن عيدان والجثث الأربع
كذلك، دعت الوسطاء إلى إلزام الاحتلال ببقية بنود المرحلة الأولى، خاصة ما يتعلق بالمساعدات والإعمار والانسحاب من محور فيلادلفيا، وأدرجت في ردّها بنداً ينص على السماح لسكان غزة العالقين في الخارج بالعودة عبر معبر رفح من دون قيود إضافةً إلى مطلبها إلغاء نقاط التفتيش الإسرائيلية على شارع صلاح الدين، فهل يكون هذا المقترح طريقا لاستكمال الاتفاق ام حلقة جديدة من المماطلة الاسرائيلية ؟