13 آذار , 2025

السيد الخامنئي محذّراً الولايات المتحدة: إذا أخطأتم فإن ردنا سيكون حاسماً

ردا على رسالة الرئيس الامريكي دونالد ترامب إلى طهران، التي وصلت عبر المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش، اعتبر السيد علي الخامنئي دعوة ترامب إلى التفاوض محاولة لتضليل الرأي العام الدولي، محذرا الولايات المتحدة من ارتكاب أي حماقة ضد ايران، والا فإن الرد الإيراني سيكون حاسماً.

لا تعويل على التفاوض، ولا تفاوض تحت الضغط، هو موقف ايران الحاسم الذي أكدته على لسان السيد علي الخامنئي ورئيس الجمهورية مسعود بزشكيان.. موقف بقي ثابتا مع تسلم ايران رسالة الرئيس الامريكي دونالد ترامب مع وصول المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش، مساء الاربعاء إلى طهران، حيث سلّم رسالة ترامب لوزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي.

وفي أعقاب تسلُّم طهران الرسالة، اعتبر السيد علي الخامنئي في لقاء رمضاني مع حشد من طلاب الجامعات، دعوة الرئيس الأميركي إلى التفاوض محاولة لتضليل الرأي العام الدولي. مشيراً إلى أنّ الغاية من ذلك إظهار أنهم أصحاب التفاوض بينما إيران ترفض ذلك.

ومذكرا بأن بلاده جلست سابقا على طاوولة المفاوضات، ولكن ونفس الشخص الذي يتحدّث اليوم عن التفاوض، ألغى الاتفاق الذي كان قد استُكمل، ومزّقه. مضيفاً أن التفاوض مع هذه الإدارة الأميركية لن يؤدي إلى إلغاء العقوبات بل سيزيدها تعقيداً. كما لفت إلى أنهم يطرحون مطالب جديدة، والمشاكل ستزداد في ضوء مثل هذه المفاوضات.

وحول مسألة السلاح النووي الشائكة، أكد السيد الخامنئي ان طهران لا تريد السلاح النووي، ولا تسعى إلى امتلاكه. واضاف قائلا: نحن إذا كنا نريد الوصول إلى سلاح نووي لما استطاعت الولايات المتحدة منعنا من ذلك.

مضمون رسالة ترامب الى طهران، كان قد كشفها الاخير الأسبوع الماضي، في مقابلة له، مشيرا الى أنه أرسل رسالة إلى السيد الخامنئي قال فيها: آمل أن تتفاوضوا لأن دخولنا عسكرياً سيكون شيئاً مروّعاً. الا ان الرد جاء حاسما من السيد الخامنئي، الذي أكد أن  إيران لا تبحث عن الحرب، لكن إذا ارتكبت الولايات المتحدة وأذنابها حماقة ضدّنا، فالردّ الإيراني سيكون حاسماً ومؤكداً. مشيراً إلى أنّ من سيتضرر أكثر في هذه الحرب هي الولايات المتحدة.

وتابع أنّ تهديد الولايات المتحدة بالخيار العسكري أمر غير عقلاني لأنّ الحرب لن تكون توجيه ضربات لطرف واحد، مؤكداً أنّ إيران قادرة على توجيه الرد المناسب.

وأضاف أنّ فقدان قادة للمقاومة كالسيد رئيسي والسيد نصر الله والسيد صفي الدين وهنية والضيف والسنوار يعد خسارة كبيرة، لكن ورغم خسارتهم، إيران تواصل المضي في مسيرة القوة والتقدم وأصبحت أقوى ولم تضعف. وبالمقابل فإنّ قوة الولايات المتحدة اليوم تتراجع، مضيفاً أنّه وخلافاً لحسابات الأعداء فإن المقاومة في لبنان وفلسطين لم تهزم بل أصبحت أقوى. حيث توصل المقاومة في فلسطين ولبنان مسيرتها بحماسة أكثر من الماضي، مشدداً على أنّ إيران ستدافع عن المقاومتين بكل قوتها.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen