العدو يغرق في مستنقع غزة.. والمقاومة تواصل الاجهاز على آلياته
يواصل الاحتلال الاسرائيلي مزاعمه بالتقدم برّيا، يدحضه ذلك، تقدّم المقاومة الباسلة التي تجهز على الجنود والآليات، في تأكيد انها حاضرة لتخوض حربا لمنع فصل شمال القطاع عن جنوبه كما يسعى الاحتلال.
التوغل البري في قطاع غزة كان عنوانا للفشل الاسرائيلي على مدار اربعين يوما لا تزال قواته تعاني تخبطا عقب محاولات متكررة لتمرير أي انجاز ضد المقاومة، مع مواصلة بث وتدفق قواته الا ان المقاومة تخوض حربا شرسة في مواجهة أرتال من العتاد والاجهاز عليها.
الانجاز الذي يحاول الاحتلال تسويقه للمستوطنين كان حديثه عن مرحلة ثانية حسموا فيها الجدل فيما يخص التوغل جنوبا، الا ان المراقب للاحداث يتبيّن له انه حتى المرحلة الاولى لم تنجح ليتم الحديث عن الثانية.
فالمقاومة في قطاع غزة بالمرصاد وتخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال لمنع فصل شماله عن جنوبه كما يسعى الاحتلال. وتواصل التصدي حيث أوقعت خسائر كبيرة في صفوف قواته.
هذه الخسائر ليست بعيدة عن اعتراف الاحتلال وان لم يعترف بها جميعها، وقد اقر فجر اليوم الاثنين، بمقتل 3 من جنوده في المعارك الدائرة في قطاع غزة حسبما صرح الناطق باسم جيش العدو.
هذا بالاضافة إلى أن هناك عائلات من ذوي من أهالي القتلى من الجنود والضباط الإسرائيليين قالوا إن الحكومة تدفع لهم أموالًا مقابل صمتهم على أبنائهم، ناهيك عن أنالكيان الاسرائيلي بإمكانه إخفاء خسائر المرتزقة التي ليس لها سجلات مدنية في الجيش الإسرائيلي.
المعطيات تلك من حيث الجنود، اما الآليات فخسائرها تفوق ما اعترف به الاحتلال.
فالمراقبون يقولون بهذا الشأن ان حجم الخسائر الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي، فإن هناك دلائل بأن الكيان الاسرائيلي يكذب مبينين أن عدد الآليات التي تم تدميرها بين دبابة وآلية مجنزرة وجرافة حتى اليوم ربما فاقت 240.
وبهذا، فإن الاحتلال يأمل بالخروج بصورة انتصار بعد هزيمة السابع من اكتوبر الماضي الا انه يقع في كمائن نصبتها المقاومة على الجبهات كافّة، التي تقدّم إليها وينسحب حاملاً قتلاه وجرحاه.