دولي

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، جددت إيران تأكيدها على سلمية برنامجها النووي، مشددة على التزامها بالإطار الدولي، ومعاهدة عدم الانتشار النووي (NPT)، ومشددة في الوقت ذاته على جهوزيتها لأي مواجهة محتملة في هذا السياق.

وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران لطالما سلكت النهج الدبلوماسي، مؤكداً أن سياستها لم تكن يوماً قائمة على المواجهة، بل على اليقين التام بسلمية مشروعها النووي. وقال: "إيران لم تتجاوز التزاماتها الدولية، بل أثبتت مرارًا التزامها بالاتفاقيات الخاصة بالضمانات النووية.

وفي سياق حديثه عن الأمن الإقليمي، وجهت الخارجية الإيرانية رسالة واضحة إلى دول المنطقة، محذرة من الارتهان للخارج في تأمين الاستقرار..

لم تغب القضية الفلسطينية عن المؤتمر الصحفي، حيث أكدت الخارجية الإيرانية أن الضفة الغربية جزء لا يتجزأ من فلسطين، وأن أي محاولات لتغيير اسمها أو التشكيك في ملكيتها للشعب الفلسطيني لن يغير من الحقائق على الأرض. وأضافت أن الجمهورية الإسلامية ثابتة في دعمها للمقاومة الفلسطينية، معتبرة أن أي مشروع يهدف إلى شرعنة الاحتلال في الضفة لن يُكتب له النجاح.

وفي الشأن اللبناني، جددت الخارجية الإيرانية موقفها الثابت تجاه الاحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني، مؤكدة أن عدم انسحاب الكيان الصهيوني من أي شبر من الأراضي اللبنانية يعد استمرارًا للعدوان وانتهاكًا للسيادة الوطنية.

وفي تعليق لافت على المشهد الدولي، تطرقت الخارجية الإيرانية إلى المحادثات السابقة بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معتبرة أن ما حصل هو تحذير للدول من أن لا يكون الاستعلاء هو المحدد للعلاقات.

بهذه التصريحات، ترسم إيران ملامح سياستها في المرحلة الراهنة: تأكيد على سلمية مشروعها النووي، استعداد للمواجهة إذا لزم الأمر، رفض للارتهان الأمني للخارج، وموقف ثابت تجاه القضايا المحورية في المنطقة، وعلى رأسها فلسطين ولبنان.