26 شباط , 2025

مشهدية تشييع الامينين تبدد رهانات الكيان

بددت مشهدية تشييع الامينين العامين لحزب الله الشهيدين السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين رهانات الكيان الصهيوني الذي كشفت ردود أفعاله مستوى توتره وخيبته.

مشهدية تشييع الأمينين العامين لحزب الله الشهيدين السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين بما تتضمنه من تعبير عن الحزن وتأكيد الانتماء الواعي للمقاومة وحضور فاق التوقعات، في منعطف تاريخي يمر به لبنان والمنطقة، لا يمكن تجاوزها في رسم معادلات وخيارات ستطبع المرحلة المقبلة في لبنان. ومن بين من فوجئوا كيان العدو الذي كشفت ردود أفعاله مستوى توتره وخيبته، بعدما لمس فشل جانب رئيسي من رهاناته وأهدافه، والأهم بعدما شكّلت هذه المشهدية له مؤشراً مُقلقاً حول اتجاهات المستقبل.

وقد عكست مواقف قادة العدو مفاجأتهم من مشهد التشييع الذي فاق كل التقديرات وكان استثنائياً على مستوى لبنان والمنطقة، رغم كل محاولات التطويق والإحباط وبث الشائعات والإيحاء بتهديدات. وأهم دلالاته التي حضرت في تل أبيب أنه ظهّر جانباً أساسياً من نتائج الحرب الإسرائيلية التي كان من أهم أهدافها تأليب شعب المقاومة عليها وتحويلها حالة غريبة في مجتمعها وعزلها تمهيداً لخنقها. فكانت النتيجة العكس تماماً، إذ تجلّت في تشييع الأحد حقيقة أن المقاومة مجتمع وليست حالة عرضية، وأن محاولات فكّها عن مجتمعها ليست سوى أوهام.

ما تقدم يشير بوضوح إلى أنه ليس من المبالغة القول إن مشهدية التشييع ستكون حاضرة كمعطى رئيسي على طاولة التقدير السياسي والأمني لعدد من الجهات، وبالتأكيد في كيان العدو، وخصوصاً في تقويم نتائج الحرب الأميركية - الإسرائيلية، وفي التعامل معها كأحد عوامل تشكيل المرحلة اللاحقة. ولذلك ستكون حاضرة في تقدير مسارات المستقبل، وفي خلفية خياراتها في هذا الاتجاه أو ذاك.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen