دولي

تعيش مدن الضفة الغربية مشاهد عسكرية لم تعرفها منذ نهاية الانتفاضة الثانية قبل عشرين عاما، حيث تعيث دبابات وآليات الاحتلال في كل مكان، وسط ارتفاع يومي في اعداد الشهداء ، وفي الساعات الماضية  استُشهد شاب متأثراً بإصابته الحرجة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، خلال اقتحامها مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد شاب، متأثراً بإصابته الحرجة بالرصاص الحي في الصدر، وإصابة سبعة فلسطينيين بالرصاص الحي في أنحاء متفرقة من أجسادهم، وثلاثة فلسطينيين بشظايا الرصاص، وفلسطيني نتيجة السقوط، إضافة إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق، بينهم رضيعة عقب إطلاق قوات الاحتلال الرصاص والقنابل الصوتية والدخانية السامّة والمسيّلة للدموع في اتجاه الفلسطينيين في محيط المقبرة الغربية في شارع الجامعة.

وأشارت مصادر محلية إلى أنّ طواقم الهلال الأحمر وإطفائية بلدية نابلس قامت بإخلاء رياض الأطفال، قرب مكان الاقتحام، بانسحاب قوات الاحتلال من نابلس بعد ساعات من اقتحامها.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس، للمرة الثالثة، منذ ساعات صباح الثلاثاء، وانتشرت في محيط المقبرة الغربية في المدينة.

وذكرت مصادر محلية أنّ جنود الاحتلال اعتدوا على حرمة المقبرة، وهدموا عدداً من القبور.

وأضافت المصادر أنّ قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية أيضاً من المدينة، وأطلقت الرصاص الحيّ والقنابل الصوتية والدخانية السامة على محيط مخيم عسكر، الأمر الذي أدى إلى إصابة فلسطيني بالرصاص الحي في قدمه.

وبالتزامن، نفذت قوات إسرائيلية مداهمات في جنين وبلدة الزبابدة الواقعة جنوبا واعتقلت عددا من الشبان.

وأسفر العدوان على جنين حتى الآن عن استشهاد 27 فلسطينيا وإصابة عشرات، فضلا عن تهجير معظم سكان المخيم.