عربي

في مشهد يتكرر، يعكس الصمود اللبناني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، استشهد اثنان من أبناء الوطن وجرح ثلاثة آخرون في غارة غادرة استهدفت بلدة جنتا في قضاء بعلبك. يأتي هذا العدوان كجزء من سلسلة انتهاكات متواصلة لسيادة لبنان، مما يستدعي وقفة جادة من جميع القوى الحية للتصدي لهذا الظلم والمطالبة بالعدالة.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء اليوم الثلاثاء، أن الغارة التي نفذها العدو الإسرائيلي على بلدة جنتا أسفرت عن استشهاد شخصين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. وقد أفاد مراسل الميادين في البقاع بأن الغارة استهدفت مرتفعات محيطة بالبلدة، مما أدى إلى تدهور الوضع الأمني في المنطقة.

وفي استمرار للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، أشارت التقارير إلى أن قوات الاحتلال قامت بإطلاق قنابل مضيئة في أجواء بلدة علما الشعب، مما أدى إلى نشوب حريق في المنطقة.

وفي تعليقه على هذا التصعيد، اعتبر النائب إبراهيم الموسوي أن هذا العدوان يشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة لبنان، مشددًا على ضرورة أن تتحرك الجهات المعنية محليًا ودوليًا لوقف هذه الانتهاكات. وقال إن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية يظهر عدم احترام الاحتلال لأي التزامات دولية.

ودعا الموسوي الحكومة اللبنانية والجيش إلى اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة هذا الانفلات الأمني، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لفرض عقوبات رادعة على الاحتلال الإسرائيلي.

إن تكرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية يضع الجميع أمام مسؤولياتهم، ويتطلب وحدة الصف اللبناني في مواجهة هذه التحديات. ويجب أن تتضافر الجهود الداخلية والخارجية لتحقيق العدالة وحماية سيادة لبنان، فكل اعتداء على أرض الوطن هو اعتداء على كل لبناني، ولا بد من التكاتف لمواجهة هذا الخطر المحدق.