24 شباط , 2025

مراسم تأبين رمزية في عدة دول عربية وإسلامية للشهيدين السيدين نصرالله وصفي الدين

في مشهدٍ يتجاوز حدود الجغرافيا، توحّدت قلوب الشعوب العربية والإسلامية في وداع القادة الشهداء السيدين الامينين نصرالله وصفي الدين، حيث تحوّلت الساحات إلى ميادين عهدٍ ووفاءٍ لنهج المقاومة. من صنعاء إلى بيروت، ومن بغداد إلى غزة، علت الهتافات، ورفرفت الرايات، معلنةً أن استشهاد القادة ليس نهاية الطريق، بل انطلاقة جديدة لمسيرة عزيمةٍ لا تنكسر. وسط الدموع والتكبيرات، وقف الأحرار ليؤكدوا أن دماء الشهداء ستظل وقودًا يشعل جذوة النضال حتى يتحقق النصر والتحرير.

في مشهد مهيب يعكس وحدة الشعوب العربية والإسلامية والتفافها حول نهج المقاومة، تدفقت الحشود في العواصم والمدن العربية والإسلامية لتشييع وتأبين الأمينين العامين لحزب الله، شهيدي الأمة، السيد حسن نصرالله ورفيق دربه السيد هاشم صفي الدين. من بغداد إلى بيروت، ومن صنعاء إلى غزة وتونس، علت رايات المقاومة، وامتزجت الدموع بالهتافات، ليؤكد الجميع أن رحيل القادة ليس نهاية المسيرة، بل انطلاقة جديدة لعهد لا ينكسر وإرادة لا تلين.

في صنعاء، أدّى آلاف اليمنيين، صباح يوم امس الأحد، صلاة الغائب على روح الشهيدين السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين، وذلك في جامع الشعب خلال فعالية تأبينية حضرها مسؤولون رسميون وشخصيات سياسية وشعبية.

وفي كلمته خلال المناسبة، أكد الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، عضو المجلس السياسي الأعلى ان اليمن لن ينسى موقف سيد الشهداء الذي وقف إلى جانبه في وجه العدوان السعودي الأمريكي وان السيد نصرالله لن يموت، وستظل مواقفه وسيرته حاضرة في ذاكرة الشعوب الإسلامية.

هذا و شهدت العاصمة بغداد حضور آلاف العراقيين في مراسم تشييع رمزي للسيد نصرالله، حيث سارت الحشود الغفيرة في محيط العتبة الكاظمية مرتدية السواد، وحاملة أعلام فلسطين، لبنان، وحزب الله، في مشهد يعكس مكانة الشهيد في وجدان الأمة.

كما أقيمت مراسم تشييع مماثلة في عدد من المدن العراقية الكبرى مثل كربلاء، النجف، البصرة، الديوانية ونينوى، حيث تجمع المشاركون حاملين صور القادة الشهداء ورايات المقاومة الإسلامية، مرددين هتافات تؤكد التمسك بنهج المقاومة وتجديد العهد للشهداء.

 الإيرانيون شاركوا  في تقديم العزاء إلى الشعب اللبناني وأبناء المقاومة، وبدأت الفعاليات في مختلف المدن الإيرانية، حيث خرج عشرات الآلاف، وربما مئات الآلاف، رغم موجة البرد القارس وتساقط الثلوج. في طهران، وقم المقدسة، ومشهد، وغيرها من المدن، وقف الإيرانيون في مسيرات تعبّر عن الوفاء والتقدير لسيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله الذي عرفوه جيدًا.

في طهران، أُقيمت فعالية ضخمة في مصلى طهران منذ ساعات ما بعد الظهر حتى وقت متأخر من المساء، وألقى خلالها قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، كلمة تناول فيها صفات القائد الراحل والمواقف والمحطات التاريخية التي شكّلت إرثه النضالي.

وفي مشهد المقدسة، نُظّمت فعاليات متعددة، إلى جانب المبادرات الشخصية التي أطلقها المواطنون في الشوارع وبين الأحياء، حيث أقيمت مجالس العزاء وتم توزيع الطعام تخليدًا لذكرى القائد.

ولطالما كان الشهيد السيد حسن نصرالله صوتًا صارخًا في الدفاع عن القضية الفلسطينية، اكد الفلسطينيون ان الشهيد القائد قدم تضحيات جسامًا من أجل فلسطين، ليبقى اسمه محفورًا في وجدان الشعوب كرمز للوفاء والشجاعة.

كما  وشهدت العاصمة التونسية مراسم تشييع رمزي للشهيدين السيدين نصرالله وصفي الدين، حيث خرجت الحشود الشعبية لتجدد العهد على مواصلة الطريق حتى تحرير القدس.

وشهدت شوارع تونس توافد المواطنين الذين عبّروا عن حزنهم العميق، مؤكدين أن القضية التي ضحّى الشهيد ورفاقه من أجلها ستظل حاضرة في وجدانهم. ورفع المشاركون شعارات داعمة للمقاومة، مردّدين: "لبيك نصر الله"، و"لبيك يا أقصى"، في تأكيد على التزامهم بنهج النضال ضد الاحتلال.

وبهذا التأبين، يؤكد التونسيون من جديد وقوفهم الثابت إلى جانب المقاومة، واستعدادهم لبذل الغالي والنفيس حتى زوال الاحتلال، التزامًا بالعهد الذي خطّه الشهداء بدمائهم.

هكذا، تتوحد الشعوب العربية والإسلامية في مشهدٍ غير مسبوق لتؤكد أن القادة الشهداء باقون في الوجدان والضمير، وأن نهجهم سيظل منارة للأحرار حتى تحقيق النصر والتحرير.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen