حصارُ الضفّة مُتواصل والعدوان يشتدّ على طولكرم ومخيّمها
تواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها على مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية ومخيمها لليوم السادس والعشرين على التوالي، بينما تواصل الهجوم على مخيم نور شمس لليوم الثالث عشر ، وسط دعوات لضرورة تسليط الضّوء على ما يتعرّض له الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلّة.
يشتدّ الحصار على الضفة الغربيّة المحتلّة ويستكمل الاحتلال عدوانه الوحشيّ على مدنها ومخيّماتها على وجه الخصوص في مدينة طولكرم ومخيم نور شمس.
وحملت الساعات الماضية كثيراً من التطوّرات اذ افادت مصادر فلسطينية بارتفاع حصيلة الشهداء إلى 13، بعد استشهاد المواطن أحمد رياض عواد من بلدة دير الغصون متأثرا بإصابته إثر صدم آلية عسكرية للعدو لمركبته أمس الخميس.
ميدانياّ نفذت قوات العدو عملية عسكرية ضخمة، واعتقلت المطارد ساجد قاسم في قرية بلعا، تزامنًا مع تعزيزات عسكرية إسرائيلية شملت نشر آليات عسكرية في مختلف أحياء المدينة والمخيم.
وأدت الحملة العسكرية الهمجية إلى نزوح نحو 10,500 فلسطيني، ليُصبح 85% من سكان مخيم طولكرم نازحين، كما أسفر العدوان عن تدمير 603 منازل ومنشآت، في وقت اعتقلت فيه قوات العدو نحو 147 فلسطينيا وداهمت 237 منزلًا.
العدو واصل تدميره واسع النطاق لممتلكات الفلسطينيين، حيث أحرقت قوات الاحتلال بناية سكنية في مخيم نور شمس، كما دمرت البنية التحتية للمخيم، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والاتصالات.
كما ألحقت الدبابات الإسرائيلية أضرارًا هائلة في منطقة حارة المنشية، حيث أصبحت المنازل المدمرة مفتوحة على بعضها، إضافة إلى تدمير المركبات والمحلات التجارية.
بدورها استهدفت جرافات العدو أكثر من 14 منزلًا في مخيم طولكرم، حيث خلفت الأنقاض والركام في إطار حملة تصعيد تستهدف المخيم، وهي جزء من خطة لفتح شارع يمتد من منطقة الوكالة إلى حارة البلاونة، مرورا بحارات السوالمة والشهداء والخدمات.
وفي الوقت الذي يُغلق فيه العدو بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لطولكرم منذ 14 يوما، ما أدى إلى عزل المدينة عن باقي المناطق الفلسطينية،
واستشعاراً منها لخطر ما يحصل في الضفة الغربية من تدمير ممنهج وحصار خانق واعنداءات واعتقالات ، دعت اللجنة الإعلامية في مخيم طولكرم إلى ضرورة تكثيف الدعم والإسناد لأهالي المدينة والمخيمات، كما وضرورة تسليط الضوء على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين.