دولي

محملين بأسلحة جنود العدو الاسرائيلي التي اغتنمتها المقاومة خلال التصدي للعملية البرية على مدينة رفح، دخل مجاهدو كتائب القسام في عرض عسكري مهيب لتسليم الاسرى الصهاينة المحددين في اطار الدفعة السابعة من المرحلة الاولى لصفقة التبادل.

\وانتشر عدد كبير من مقاتلي كتائب القسام في رفح جنوبي القطاع وفي مخيم النصيرات وسطه حيث تم تسليم ستة أسرى للصليب الأحمر الدولي، عبر مراسم جرت في حضور شعبي. إذ تم تسليم 3 أسرى في ميدان المشروع شرقي مدينة رفح، على بعد مئات الأمتار من وجود جيش الاحتلال الإسرائيلي. و3 آخرين في النصيرات مقابل أن يتم الإفراج عن 602 من الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.

وعلى منصتي التسليم في رفح والنصيرات، عُرضت أسلحة استولى عليها المقاومون خلال المعارك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وتحديدا خلال عمليات بينها عملية جحر الديك التي نفذتها كتائب القسام وعملية "كمين الموت" شرق مخيم المغازي والتي قتل فيها 22 جنديا إسرائيليا. كما رُفعت صور قادة المقاومة الذين استشهدوا في الحرب الأخيرة على القطاع الفلسطيني، وظهر على المنصة شعار الأرض تعرف أهلها.. من الأغراب مزدوجي الجنسية". فيما  شاركت في مراسم التسليم عدة تشكيلات من كتائب القسام بينها وحدة الظل المسؤولة عن الأسرى.

وفي بيان صادر عن حركة حماس حول إفراج كتائب القسام اليوم عن ستةٍ من أسرى العدو الصهيوني، اكدت ان هذا الإنجاز للمقاومة يؤكّد مجدّداً التزامها بالاتفاق، في مقابل مواصلة الاحتلال المماطلة في تنفيذ بنوده. مشيرة الى ان هذا التسليم يأتي في مشهدٍ وطنيٍّ مهيب، يعكس وحدة الشعب والفصائ، بينما يعيش الاحتلال حالة من التشظّي وتبادل الاتهامات.

وأضافت ان الحضور الجماهيري الحاشد خلال عملية تسليم أسرى العدو الستة اليوم يحمل رسالة متجدّدة للعدو وداعميه؛ مفادها أنَّ الالتحام بين شعبنا ومقاومته متجذّرٌ وراسخٌ.

واكد الجاهزية للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، واستعدادنا لإتمام عملية تبادل شاملة، بما يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للاحتلال. محذرة من محاولات الاحتلال التنصّل من الاتفاق، ومؤكدة أن الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم هو عبر التفاوض والالتزام الصادق ببنود الاتفاق.

مشيرة الى ان محاولات نتنياهو للهروب من هزيمة جيشه في غزة بارتكاب المجازر في الضفة لن تكسر إرادة شعبنا ومقاومته. ومشددة إن شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وعلى رأسها كتائب القسام، سيواصلون طريق المقاومة والنضال، دفاعاً عن الأرض والمقدسات وحتى التحرير والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.