وفاء للمقاومة والسيد نصرالله... الحشود تواصل تحضيراتها للمشاركة
مع اقتراب يوم الأحد الكبير، تتواصل التحضيرات، والتأكيدات على أهمية المناسبة، والمشاركة الكبيرة في هذا اليوم.
على قدم وساق، تتواصل التحضيرات، للأحد الكبير، موعد تشييع السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين ، في يوم مهيب، تشخص الأنظار اليه، ويتهيأ فيه.. جمهور المقاومة، ووفود مختلفة، لاحياء مراسم هذا اليوم.
ومن ضمن الإجراءات، أعلنت المديرية العامة للطيران المدني، أن مطار رفيق الحريري الدولي سيُقفل أبوابه، الأحد المقبل، لمدة أربع ساعات، وذلك تزامنا مع تشييع حزب الله لأمينه العام السابق، السيد حسن نصرالله، في ضاحية بيروت الجنوبية.
وأوردت المديرية، عبر بيان، “سيتم إقفال المطار وتوقّف حركة الإقلاع والهبوط من والى المطار بتاريخ 23 شباط (فبراير) من الساعة الثانية عشر ظهرا (10,00 ت غ) حتى الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم نفسه”.
كذلك، أعلنت اللجنة العليا لمراسم التشييع عن إحصاء مشاركة “نحو 79 دولة من مختلف أنحاء العالم، بين مشاركات شعبية ورسمية”.
هذا وقد قال منسق اللجنة العليا لمراسم تشييع الشهيد السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين (رضوان الله عليما)، الشيخ علي ضاهر : إن تنظيم هذه الحشود غير المسبوقة في تاريخ لبنان، من أعظم وأكبر المسؤوليات، وهذا يستدعي جهداً استثنائياً من الجهات المنظمة، لتتمّ إجراءات التشييع وتسهيل الوصول من كل المناطق.
وكان الناطق باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قال الإثنين إن: ايران ،سوف تشارك في التشييع “على مستوى رفيع”.
وستجري مراسم التشييع ضمن تدابير أمنية مشددة يتخذها حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وحول دور السيد نصرالله، أشار حدث الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، حمدين صباحي، الى أنّ "الشهيد السيد نصر الله كان عمود الخيمة في محور المقاومة"، مؤكداً أنّ غيابه صعب، و"ملء الفراغ (الذي أحدثه) يحتاج إلى مدى زمني".
ونَسَب صباحي إلى الشهيد السيد نصر الله الفضل في أنه "مكّن الأمة من أن تمتلك أداة ردع ضد عدوها، وأن تحرر أرضها وتحقق الانتصارات"، مشيراً إلى أنّه "تحدى، بعزم وإرادة، الجبروت الصهيوني والجبروت الأميركي".
وأكد أنّ السيد نصر الله "أدرك طبيعة العدو الاستعماري التوسعي، وأن التهجير جزء من الآليات التي يعتنقها هذا المشروع العدواني"، ولفت إلى أنّه "قدّم أعظم نموذج عمّا بعد الحروب النظامية التي توقّفت بعد عام 1973".
وقال إنّ "السيد نصر الله اختارته الأمة، ولم يكن اختياره إلا بمنزلة عطاء عظيم متّصل بهذا الرجل، الذي صار رمزاً"، مضيفاً أنّه "سيبقى ما بقي الشعب العربي، وما بقي مَن يحرص على كرامته، ومَن يسير على نهجه حتى تحرير فلسطين".
وعلى صعيد علاقة مصر بـ"السيد الأمّة"، شدّد صباحي على أنّ "مصر أحبّته جداً"، مُبيّناً أنّه من القليلين، الذين رفع الشعب المصري صورتهم في الميادين، وفي جامع الأزهر، بعد عام 2006، بينما كانت "مكانة مصر في قلب الشهيد نصر الله وعقله ووعيه عظيمة جداً، وعبّر عنها كثيراً".