مفاوضات المرحلة الثانية تزداد تعقيداً والخلافات تتصاعد بين نتنياهو ورؤساء الأجهزة الأمنية
بالتوازي مع تنفيذ الدفعة السابعة من التبادل في اطار المرحلة الاولى من صفقة التبادل، يزداد التوتر بين رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ورؤساء الأجهزة الأمنية حول مفاوضات المرحلة الثانية، وسط خلاف اسرائيلي داخلي على اتمام هذه الصفقة.
مع استمرار تسليم الاسرى في اطار الدفعة السابعة من المرحلة الاولى لصفقة التبادل، يتصاعد التوتر بين نتنياهو ورؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حول مصير المرحلة الثانية من الصفقة ، حيث أفادت القناة الـ13 العبرية بأن مكتب رئيس الحكومة أجرى مناقشات أمنيّة حسّاسة من دون دعوة رئيسي الشاباك والموساد. ورأى مكتب نتنياهو أن ادّعاء بعض الجهات في فريق التفاوض بأن حماس هي من بادرت بتقديم موعد دفعة الإفراج سخافة وترديد لدعايتها، معتبراً أن «التفاهمات التي تمّ التوصل إليها كانت نتيجة لموقف نتنياهو الحازم والتحذير الذي صدر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب. في المقابل، كشف مراسل موقع «واللا» الإسرائيلي، باراك رافيد، أن إطلاق سراح 6 أسرى السبت هو عرض قدّمته حماس قبل 10 أيام، ولا علاقة لفريق التفاوض الإسرائيلي الجديد بالأمر.
وفي ما يتصل بمسار المفاوضات عموماً، كشفت «القناة الـ12» الإسرائيلية أن «نتنياهو طلب من الوزراء عدم تسريب أي شيء بهدف عدم الإضرار باستعادة الأسرى».
وفي المقابل، يؤكد اعلان حركة «حماس» استعدادها لإطلاق سراح جميع الأسرى المتبقّين خلال المرحلة الثانية من الصفقة؛ «دفعة واحدة»، خلافاً لما جرى في المرحلة الأولى نيتها الجدية حول تنفيذ الاتفاق. وأكد المسؤول في الحركة، طاهر النونو، «أنها أبلغت الوسطاء أن حماس مستعدّة للإفراج عن كل الأسرى في المرحلة الثانية من الصفقة دفعة واحدة، وليس على مراحل كما في المرحلة الأولى».
لكنّ موقع «واللا» نقل عن مسؤولين أمنيين قولهم إن «تفاصيل المراحل المقبلة من الصفقة غير واضحة، وهناك مخاوف من انهيار تدريجي لوقف إطلاق النار.
من جهته، جدّد إيتمار بن غفير، مطالبته بعودة الحرب، قائلاً: «لا مبرّر لاتفاقية الاستسلام المتهورة التي وقّعتها حكومة إسرائيل»، مطالباً نتنياهو «بالعودة فوراً إلى حرب شاملة على حماس لأنها السبيل الوحيد لاستعادة المختطفين من دون تنازلات كارثية»، مضيفاً أن «العودة إلى شن الحرب على حماس هي الطريقة الوحيدة لنحقق النصر الحاسم».
هذا ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر إسرائيلي أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يعمل بجد على المرحلة الثانية من صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة وعازم على تحقيقها.
وقال المصدر إن ويتكوف يروج لاستمرار الاتفاق في مكالمات هاتفية واجتماعات مع القطريين والمصريين والإسرائيليين.
ولكن أشارت الصحيفة -نقلا عن مصدر عبري- أن هناك تضاربا في موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فهو من ناحية يقول إنه لن تكون هناك مرحلة ثانية من الصفقة، لكنه يستعد لها من ناحية أخرى.
وإثر ذلك، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إن عدم تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة التبادل يعني تعريض حياة عشرات من المختطفين (الأسرى) للخطر المباشر، وعدم إمكانية جلب جثامين المختطفين القتلى لدفنها.