مُقاومةُ الضفّة رقمٌ صعبٌ في مُواجهة الاحتلال الإسرائيلي
تُشكّل المعركة الجارية في ميدان الضفّة الغربيّة المحتلّة مُعضلةً للمُستوى الأمنيّ داخل كيان الاحتلال حيث تُثبت المُقاومة في تصدّيها البطوليّ أنّها رقماً صعباً أخفقَ العدوّ في تقديرِ قوّتها وإمكانيّاتها.
المُتابعُ لتطورات الميدان في جبهة الضفة الغربية المحتلة يدرك أن فصائل المقاومة هناك تحقق رقمًا صعبًا وقياسيًّا في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل عليها منذ عدة أشهر، وتتصاعد حدّتها في إيلام الاحتلال كلّما زاد الحصار الإسرائيلي على مدن وبلدات الضفة، وذلك بشكل إعجازي لا يقل دهشة عن الصمود الأسطوري للمقاومة في قطاع غزة طوال فترة الحرب..
وبرغم العدوان الغير مسبوق على الضفة -لا سيما مدن الشمال- بدعم مفتوح من الإدارة الأمريكية الجديدة التي تقدم كل أنواع الدعم للاحتلال من أجل الوصول إلى ضم الضفة وتهجير أهلها ، تسطّر المقاومة على الأرض صمودا كبيرا وتصديا قويا لتحركات الاحتلال الإسرائيلي مثبتة أنها عصية على الانكسار وأن القتل والمطاردة والحصار لا يزيدونها الا صلابة وابداعا لي ابتكار الوسائل التي تؤلم العدو وتلحق بجيشه المأزوم الأذى والضربات التي تكمل ما بدأه مقاومة غزة من إسقاط هيبته وافشال مخططاته.
ويقول خبراء أمنيون أن المجموعات المسلحة في الضفة تباينت في مسار تشكلها وتطورها فشهدت بعض نماذجها تطورا ملحوظا وتراكميا عملياتيا انعكس غلى الخبرة والقدرة على الصمود والتنسيق المشترك في المواجهة في ظل النخديات التي تتعرض لها.
وتستمد هذه الفصائل قوتها ودعمها في المقام الأول من الحاضنة الشعبية حيث خرج مجاهدوها من عوائل لها تاريخ في النضال ومقاومة المحتل، إضافة إلى أن كل استطلاعات الرأي التي تجريها المراكز الحقوقية تؤكد التأييد الشعبي الجارف للتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال المقاومة ورفض كل مسارات التسوية التي تتبناها السلطة.
اليوم واستنادا لمجريات الميدان ، تقف فصائل المقاومة حجر عثرة أمام كل تلك المخططات الإسرائيلية التي تهدف لإفراغ الضفة من مقاوميها لتسهيل التوسع الاستيطاني وتهجير أهلها.