الصهاينة يعاقبون فلسطينيي 48.. أمامهم إما الرحيل أو أن يصبحوا مجرمين.
يعتبر المجتمع الفلسطيني في أراضي الـ 48 ـــ حيث معدل النمو سريع والمجتمع فتي ـــ نقطة ضعف مهمة لدى الصهاينة، سيما وأنه مازال يحافظ على الفلسطنة ويرفض الأسرلة وحاضر في كل محطة نضالية وأصبح اليوم يخيف الصهاينة أكثر من أي وقت مضى.
إنتفض فلسطينيو 48 مراتٍ عدة منذ النكبة، وآخرها هبة الكرامة أيار2021 (خلال سيف القدس) ومازالوا، إلا أن المراقب يلاحظ أنه مع كل هبة ترتفع معدلات الجريمة والعنف ويسقط العشرات من الضحايا على يد عصابات المافيا. وبشكلٍ لافتٍ منذ ايار 2021 وبشكلٍ غير مسبوق منذ العام 2023 سيما مع تولي بن غفير وزارة الامن القومي حيث سقط 126 ضحية والمئات من الجرحى وبات لا يمر يوم إلا ونسمع عن جريمة.
النية كانت واضحة من جهة العدو من قبل 23 عاماً مضوا، وبينما كان مسؤول الشاباك أفي ديختر يتسلى في تناول المكسرات خلال لقائه مع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية حيث قال لهم: "ســتدفعون الثمــن (عــن المظاهرات) غاليًــا. مــا لكــم أنتــم وللضفــة والقدس؟ ســيأتي وقــت تكونــون فيــه عالقـيـن بينكم وبين انفسكم".
ونلاحظ اليوم تسريع في عملية تفكيك المجتمع الفلسطيني الـ 48 من خلال السياسات التي بدأت العام 2000 بنقل الجريمة المنظمة الى المناطق الفلسطينية بدون أدني شك كان ذلك بغض الطرف من قبل الشاباك والشرطة حتى أصبحنا اليوم امام عائلات إجرام، ومنظمة تتحكم بكافة مفاصل الحياة.
وآخر السياسات ما قام به بن غفير من خلال إلغاء تشريعات محاربة الجريمة، وخفّض ميزانيات التطوير. حيث يسعى الأخير لإنشاء الحرس الوطني ليس لتفكيك الجريمة انما لمنع تكرار ما حصل خلال سيف القدس.
إذاً المشهد أصبح واضحاً، الصهاينة يركزون على سلب الأمن والأمان بإطلاق يد عائلات الإجرام ونشر الفوضى والقتل، فقد بات الشبان هناك أمام خيارين: إما الرحيل وهذا ما يصرح به علناً بن غفير أو الانضمام الى عائلات الإجرام طلباً للحماية والمال.
الأخطر من ذلك بذل الصهاينة أقصى جهودهم بهدف لصق صفة الإجرام بفلسطيني 48 وتضليل الحقائق من خلال تصويرهم على أنهم مجتمع مجرم، ثقافتهم القتل ولا نستطيع ان نفعل لهم شيء ولا يمكن التعايش معهم وعليهم ان يرحلوا.