الاحتلال الإسرائيلي يواصل اقتحام قرى المنطقة العازلة في القنيطرة
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ اقتحامات يومية في قرى المنطقة العازلة بمحافظة القنيطرة السورية، حيث كثفت من عمليات التفتيش والمداهمات، ما أثار قلق السكان، وشهدت المنطقة انتشارًا عسكريًا ملحوظًا، تخلله تحريك آليات مصفحة ودبابات، إلى جانب فرض قيود مشددة على حركة المدنيين.
في مشهد يتكرر يوميًا ويزيد من معاناة الأهالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام قرى المنطقة العازلة في القنيطرة، ناشرة الخوف بين السكان الذين باتوا يعيشون تحت وطأة التفتيش والمداهمات المستمرة. أصوات الآليات العسكرية وصيحات الجنود تملأ الأجواء، بينما يترقب الأهالي بقلق ما قد يحمله يوم جديد من انتهاكات وقيود تحاصر حياتهم.
تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ اقتحامات يومية لقرى المنطقة العازلة بمحافظة القنيطرة، حيث تمركزت على الطريق الواصل بين قرية بريقة ومدينة البعث، قبل أن تداهم عددًا من المنازل في أطراف القرية، مما أثار مخاوف الأهالي.
وفي صباح أمس، دفعت قوات الاحتلال بعربات مصفحة ودبابات إلى الأطراف الغربية لمدينة البعث، قبل أن تنسحب نحو قرية الحميدية، بينما فرضت إجراءات تفتيش مشددة على المدنيين والسيارات في الحواجز المؤدية إلى البعث وخان أرنبة.
من جانب آخر، تعرضت قرية العشة لمداهمات بحجة البحث عن عناصر مرتبطة بحزب الله والقوات الإيرانية، إلا أن مصادر عشائرية وصفت تلك العمليات بأنها تهدف إلى ترهيب السكان.
كما شنت قوات الاحتلال، في الليلة الفاصلة بين الإثنين والثلاثاء، حملات تفتيش في قرى الأصبح، وصيدا الجولان، وكودنا، والرفيد، وحيران، ورويحينة، والمعلقة، حيث تسير دوريات متكررة دون إقامة نقاط تمركز دائمة.
وفي سياق متصل، فرضت سلطات الاحتلال على مخاتير القرى تقديم إحصاء رسمي للسكان، بعد رفضهم ذلك عدة مرات، بزعم تقديم مساعدات. كما وثّقت مدارس في قرى الأصبح، والعشة، وصيدا الجولان، وكودنا، مما أثار قلق الأهالي من احتمال التدخل في العملية التعليمية أو استخدام المدارس لأغراض عسكرية.
في تطور آخر، رُصدت تحركات آليات عسكرية ومدنية باتجاه قمة جبل الشيخ، وسط مؤشرات على إعادة تفعيل المنشآت السياحية الشتوية هناك، مع تقارير عن توسع تلك المشاريع لتشمل المناطق المحتلة حديثًا من الجبل.
على وقع أصوات الدبابات وهي تجوب الطرقات الوعرة، يعيش أهالي القرى في المنطقة العازلة بمحافظة القنيطرة السورية تحت وطأة الخوف والقلق، في ظل اقتحامات يومية تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي. لم تعد البيوت ملاذًا آمنًا، فعمليات التفتيش والمداهمات أصبحت مشهدًا متكررًا يزرع الرعب في قلوب السكان.
الانتشار العسكري الكثيف، وتحريك الآليات المصفحة والدبابات، إلى جانب القيود المشددة على حركة المدنيين، جعل الحياة أشبه بسجن مفتوح، حيث يسود الترقب والخشية من القادم.