دولي

يواصل جيش الاحتلال حملة التصعيد العسكري التي بدأها قبل أسابيع في مخيمات الضفة الغربية، ما أسفر عن شهداء وجرحى ومعتقلين وتخريب في البنية التحتية.

ففي جنين التي شهدت بداية التصعيد الإسرائيلي قبل نحو شهر، ارتفعت حصيلة العدوان على المدينة ومخيمها إلى 26 شهيدًا عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد طفل متأثرًا بإصابته الحرجة، من جرّاءِ قصف جوي إسرائيلي استهدف بلدة قباطية قبل أسبوعين.

وفي سياق متصل، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات إلى مدينة جنين ومخيمها حيث تواصل اقتحام المخيم، وسط تحليق طائرات مسيرة والدفع بتعزيزات عسكرية للمدينة ومخيمها.

وتخلل ذلك تدمير للبنى التحتية وتخريب منازل الفلسطينيين وتفجيرها وهدمها، كما هجرت إسرائيل قسرا آلاف الفلسطينيين وحولت منازلهم لثكنات عسكرية ونقاط مراقبة.

وفي مخيم طولكرم، هدم جيش الاحتلال 14 منزلًا مع دخول العدوان اليوم الثالث والعشرين على التوالي بهدف شق طريق يمتد من نطاق مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا إلى أطراف حارة البلاونة.

كما نشرت قوات الاحتلال في ساعة متأخرة من الليلة الماضية الياتها وجنود المشاة في شوارع وأحياء مدينة طولكرم، في الوقت الذي تفرض حصارا ومنعا للتجوال على سكان الحي الشرقي وتحديدا  في منطقة شارع المقاطعة حتى مفترق أبو صفية والمسلخ البلدي.

ومن جانبها اكدت اللجنة الشعبية لمخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية أن المخطط الإسرائيلي يهدف لتغيير معالم المخيم عبر تطبيق فعلي لمخططات هندسية تهدف لشق الطرق وتسهيل عبور الآليات العسكرية.

وبالتوازي يواصل جيش الاحتلال عدوانه على مخيم نور شمس لليوم العاشر على التوالي وسط استمرار عمليات مداهمة وحرق المنازل في ظل حصار شامل، ودفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية من قوات راجلة وفرق هندسية إلى محيط الأطراف الشرقية من المخيم في ظل تحويل عدد كبير من المنازل لثكنات عسكرية.

ومن هنا، وعلى مدى قرابة شهر، يشن جيش الاحتلال حملة عسكرية عدوانية تستهدف مدن ومخيمات الضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد وتهجير بين السكان الفلسطينيين، الامر الذي استدعى مقاومة عالية المستوى تتجلى كل يوم في كمائن تنفذها الفصائل والشبان من اجل احباط مخطط اخلاء الضفة الغربية المحتلة.