18 شباط , 2025

الجيش اللبناني ينتشر في البلدات الحدودية.. والعدو يستكمل انسحابه محتفظا بـ 5 نقاط

مع انتهاء مهلة الهدنة الممدّدة لوقف إطلاق النار، استكمل جيش الاحتلال انسحابه من البلدات الحدودية جنوب لبنان، والتي كانت لا تزال محتلة، فيما انتشر الجيش اللبناني فيها تدريجيا.. وبالمقابل حافظ العدو على احتلال خمسة نقاط رئيسية على طول الحدود.

بعد طول انتظار، انسحب جيش العدو الاسرائيلي من قرى الحافة الامامية عند الحدود اللبنانية الفلسطينية... وسيرا على الأقدام سارع الاهالي الى دخول قراهم المحررة، بعد نحو عام ونصف من النزوح منها رافعين رايات النصر والمقاومة..

فجرا وبانتهاء مهلة الهدنة الممدّدة لوقف إطلاق النار في الثامن عشر من فبراير/ استكمل جيش الاحتلال الانسحاب من قرى يارون، مارون الراس، بليدا، ميس الجبل، حولا، مركبا، عديسة، كفركلا والوزاني، فيما أبقى على وجوده في خمس نقاط رئيسية على طول الحدود.

وبحسب الوكالة الوطنية استكمل الجيش اللبناني انتشاره في البلدات المحررة وباشرت فرق من فوجَي الهندسة والأشغال إزالة السواتر الترابية ومسح الطرق الرئيسية من الذخائر والقذائف غير المنفجر.  فيما ينتظر لبنان ان يفرج العدو خلال الساعات المقبلة عن سبعة اسرى. وعدا النقاط الخمس، فقد نصب العدو الأجهزة التجسسية على طول الحدود.

إعلام العدو نقل عن عدد من المسؤولين الصعاينة أن قوات الاحتلال ستبقى في خمسة مواقع داخل الأراضي اللبنانية المحرّرة لفترة طويلة من دون تحديد مهلة زمنية.  مشيرين الى ان جيش العدو سينشر قوات ضخمة في تلك المواقع داخل الأراضي اللبنانية ومقابل كل مستوطنة في الجانب الفلسطيني المحتل. وقد حسم وفد جيش العدو مصير المواقع الخمسة، خلال اجتماع لجنة الإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار الجمعة الماضي.

وتقابل المواقع الخمسة تجمعات استيطانية رئيسية: تلال اللبونة في خراج الناقورة تقابلها أبرز مستوطنات الجليل الغربي من روش هانيكرا إلى شلومي ونهاريا، وجبل بلاط بين مروحين ورامية تقابله مستوطنات شتولا وزرعيت، فيما جل الدير وجبل الباط في خراج عيترون تقابلهما مستوطنات أفيفيم ويفتاح والمالكية. وفي القطاع الشرقي، يقابل نقطة الدواوير على طريق مركبا – حولا وادي هونين ومستعمرة مرغليوت، فيما تقابل تلة الحمامص مستعمرة المطلة.

وفي السياق، التقى رئيس الجمهورية جوزف عون الاثنين أعضاء اللجنة الخماسية في قصر بعبدا لمناقشة ملف الجنوب. ووفق مصادر مطلعة فإن عون طلب من السفراء الخمسة دعماً دولياً وضغطاً على إسرائيل للتراجع عن هذا القرار لأن بقاءها في الجنوب يعني إمكانية اندلاع الحرب مجدداً، إذ لا أحد يضمن بأن لا يذهب حزب الله إلى استئناف عملياته. وأكّد عون أمام الخماسية أن لبنان التزم بالاتفاق الذي وقّع عليه لكنّ إسرائيل هي من تصر على خرقه وهو أمر غير مقبول، وأن على الدول خصوصاً التي رعت الاتفاق أن تتدخل لأن هذا الأمر يهدد مصداقيتها.

ورغم انتهاء المدة الممدة واصل العدو خروقاته، فلليوم الثاني على التوالي، توغّلت قوة مؤلّلة ضخمة إلى كفرشوبا. وللمرة الأولى منذ انتشار الجيش وعودة الأهالي، جالت دبابات الميركافا في الأحياء الداخلية وتوغّلت نحو حرج الصوان حيث نسفت مزرعة مواشٍ قبل أن تتراجع إلى أطراف كفرشوبا.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen