14 شباط , 2025

اليمن في مُواجهة خطّة ترامب: جهوزيّةٌ وتأهّبٌ للتصدّي

فيما يمضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمخطّط تهجير الفلسطينيين عن أرضهم يبرز موقف اليمن في الجهوزيّة والتأهب للمواجهة والوقوف سدّاً منيعاً أمام خطّة التّهجير ، في موقف يعكس الإيمان اليمني بالقضية الفلسطينية وأحقيّتها في زمن الخذلان والتّطبيع.

في صدارة المشهد يقف اليمن سدّاً منيعاً أمام مشاريع الولايات المتحدة الأمريكية القاضية بتهجير الفلسطينيين عن أرضهم ودعم سياسات الاحتلال الاستيطانيّة ، في ظلّ مواقف عربيّة خافتة لا تعدو كونها تعليقات ومجرد كلام لم تُترجم افعالا في أرض الواقع.

فكما تصدّر اليمن معركة إسناد غزة ، هو اليوم يتصدّر مواجهة مشروع التهجير ليس فقط قولا ، فالسيد القائد كان حازما حينما جدد التأكيد على الخيار العسكري في مواجهة ما يخطط له للشعب الفلسطيني.

ففي الوقت الذي ما يزال فيه ترامب يُصر على تنفيذ خطته وتهجير الشعب الفلسطيني من غزة والضفة لم يصدر أي موقف عملي حقيقي من الدول العربية والاسلامية لمواجهة خطة ترامب سوى من اليمن ومن السيد عبدالملك الحوثي الذي أكد الجهوزية والاستعداد للتدخل العسكري لمنع أمريكا وكيان الاحتلال الاسرائيلي من تنفيذ خطة تهجير الشعب الفلسطيني.

هذا الموقف يؤكد مراقبون انه الاقوى عربياً وإسلامياً ، حيث لم تتجرأ أي دولة عربية أو إسلامية على اتخاذ موقف قوي لمواجهة خطة ترامب حتى الدول التي اقترحها ترامب نفسه لإستقبال الفلسطينيين كمصر، والاردن ، حيث مازالت هذه الدول  تستجديه بأن يتراجع عن خطته وهذا ظهر واضحاً في الزيارة التي قام بها الملك الاردني الى واشنطن للقاء ترامب خلال الايام الماضية.

ووفق مراقبين فأنه كان بالأحرى ان يكون هناك موقف قوي وعملي من مصر والاردن لإجبار ترامب ومعه نتنياهو على التخلي عن هذه الخطة، ومنها وقف التطبيع مع الكيان الاسرائيلي والغاء اتفاقيات السلام واغلاق السفارات الاسرائيلية والامريكية في البلدين وهذا أدنى متطلبات مواجهة هذه الخطة.

وعلى عكس موقف مصر والاردن الضعيف والتي تقع على عاتقهما المسؤولية الاولى في مواجهة خطة “ترامب” تظهر اليمن من جديد لتقف في الصدارة لمنع تنفيذ خطة التهجير ، وليس بغريب موقف الشعب اليمني اليوم، فهو من وقف وساند غزة طيلة العدوان الاسرائيلي عليها وحتى اخر لحظة قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار حيث كانت صواريخه ومسيراته تنهال على الكيان الاسرائيلي بشكل مستمر، ترافقا مع اغلاق كامل للبحر الاحمر أمام الملاحة الاسرائيلية.

ولولا سياسية التبعية والانبطاح للأمريكي التي تتبناها بعض الدول العربية لما تجرأ ترامب على طرح هذه الخطة، التي يجب أن تُواجه بحسم وبأسرع وقت ممكن..

يبقى الوعي هو الأهم في هذه المرحلة وعلى جميع الدول أن تستفيق من سباتهما وفيما إذا اختارت الاستمرار في خذلان الشعب الفلسطيني، ومقاومته، فعليها أن تعلم أن الدور سيأتي  عليها .. لا محالة...

اما اليمن فيده على الزناد وقواته المسلحة على اهبّة الاستعداد لنصرة غزة وشعبها ومقاومتها بكلّ ما أوتي من بأس وقوة ومعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس كانت نموذجا فعليا على نصرة اليمن لأشقائه المظلومين في فلسطين.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen