مساعي اسرائيلية لتمديد مهلة 18 فبراير.. ولبنان يتمسك بالانسحاب التام
مع اقتراب موعد انتهاء المهلة الممدّدة لانسحاب العدو الاسرائيلي من جنوب لبنان في الثامن عشر من فبراير الجاري، يستمر استمرار الجدل حول هذه المهلة.. ففيما يتمسك لبنان بالانسحاب التام، يسعى العدو الاسرائيلي إلى تمديد التمديد حتى الثامن والعشرين من فبراير.
تتضارب المعلومات حول الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان، المفترض أن يكون في 18 فبراير الجاري، وسط حديث اسرائيلي عن رغبة في تمديد الانسحاب حتى أول مارس أي موعد عودة مستوطني الشمال، ومساعي للبقاء في 5 إلى 7 نقاط استراتيجية في جنوب لبنان.
ومع الولايات المتحدة الامريكية، يجري التفاوض الاسرئايلي في الوقت الراهن، في محاولة من العدو لفرض ما يريده على الدولة اللبنانية بضغط أمريكي. فمع اقتراب موعد انتهاء المهلة الممدّدة لانسحاب العدو في 18 فبراير الجاري، أعلن العدو نيته تمديد التمديد حتى 28 فبراير.
وبالمقابل يصر الجانب اللبناني كما أكد رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، على الحصول على تعهد أميركي بتنفيذ الانسحاب كاملاً في الوقت المحدد. حيث أبلغ الرئيس عون الجانبين الأميركي والفرنسي بأن لبنان يريد انسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال بما في ذلك النقاط الخمس.
وفيما يجري الحديث عن اقتراح فرنسي بأن تتولى قوات فرنسية مهمة الانتشار في النقاط الخمس. أبلغ لبنان المفاوضين بأنه لا يمكن إدخال أي تعديل على مهمة القوات الدولية، وأن الجيش اللبناني والقوات الدولية يتفقون على آلية الانتشار في هذه النقاط أو غيرها.
إلا أنه وبحسب ما أفادت به مصادر مطلعة، فإن من المتوقع أن يصبح التمديد أمراً واقعاً، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة رغم الرفض العلني للتمديد، أبلغت الجانب اللبناني بنية العدو تمديد المهلة حتى مطلع مارس المقبل، الموعد الذي أقرّته لعودة مستوطني الشمال.
هذا ورجحت مصادر عسكرية أن تنسحب قوات الاحتلال من عدد من البلدات الجنوبية من يارون إلى بليدا وميس الجبل وحولا مع الاحتفاظ بأطرافها المحاذية لفلسطين المحتلة على نحو مؤقت.
ويتذرّع العدو بالمزاعم نفسها لتبرير استمرار احتلاله للأراضي اللبنانية، ولا سيما عدم جهوزية الجيش اللبناني للانتشار في البلدات الحدودية بعد انسحاب قوات الاحتلال، علماً أن رئيس الجمهورية جوزف عون أكّد مراراً، وآخرها أمس، جهوزية الجيش، مطالباً بالالتزام بموعد 18 فبراير للانسحاب وتطبيق القرار 1701.
وحول الخروقات الاسرائيلية المستمرة لتفاق وقف اطلاق النار استكملت قوات الاحتلال تفجيراتها في ميس الجبل وعيتا الشعب وبليدا.. وفي تلة الحمامص التي تنوي إسرائيل الاحتفاظ بها، نفّذت قواتها أعمال تجريف وحفر ورفع سواتر ترابية قبالة مستعمرة المطلة، واقتلعت عشرات الأشجار في سهل العمرة بين الحمامص والوزاني.