نتنياهو في دائرة الاتهام: السبب الرئيس في أحداث 7 أكتوبر
في اطار تحميله مسؤولية الاخفاق في السابع من أكتوبر، هاجمت صحيفة يديعوت أحرنوت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو متهمة إياه بأنه السبب الرئيس في أحداث هذا اليوم وليس الجيش أو المخابرات فقط مشيرة ان السابع من أكتوبر كان اليوم الأكثر ظلامًا في حياة قادة الجيش والشاباك.
منذ هجوم السابع من اكتوبر ، والقيادات الاسرائيلية السياسية والعسكرية توجه الاتهامات لبعضها بتحمل مسؤولية فشل احباط العملية، والى اليوم لا زالت الاستقالات تعصف بالكيان وكل يوجه لنفسه الاتهام ويقدم الاعتذارات للمستوطنين بسبب فشل اكتشاف هجوم المقاومة الفلسطينية.
وفي السياق هاجمت صحيفة يديعوت أحرنوت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو متهمة إياه بأنه السبب الرئيس في أحداث 7 أكتوبر وليس الجيش أو المخابرات فقط.
الصحيفة قالت إن العقيدة الأمنية التي أدت إلى كارثة 7 أكتوبر لم تنشأ في الجيش أو المخابرات، بل وُلدت، طُورت، وصُقلت في مصنع نتنياهو، وهذا نفس المصنع الذي يروج منذ شهور لخرافة الانتصار المطلق قائلة وكأن القضاء على آخر عنصر من حماس ممكن، أو كأن تحقيق الهدوء في غزة ممكن بدون إيجاد حل سياسي.
وأضافت يديعوت احرنوت ان 7 أكتوبر كان اليوم الأكثر ظلامًا في حياة قادة الجيش والشاباك، وهم يتحملون المسؤولية ويقرّون بالإخفاق لتشير الى ان محاولة فريق نتنياهو تحميلهم كامل المسؤولية، بينما الحقيقة هي أنه هو من صنع هذه العقيدة بيده، ليست فقط محاولة مخزية، بل خطيرة أيضًا، لأنها تُضعف الجيش والشاباك، وتهدد أمن إسرائيل بالكامل.
ويقول منتقدو نتنياهو إنّه يتحمّل المسؤولية ليس فقط عن الفشل في منع الهجوم، ولكن أيضًا عن سياسته الطويلة الأمد المتمثّلة في محاولة احتواء حركة حماس في غزة سينا بعدما سعى نتنياهو إلى إعادة صياغة إرثه خلال الحرب، حيث تفاخر بإنجازات غير مسبوقة في جميع أنحاء المنطقة.
هذا ولم يتحمل نتنياهو، الذي شغل منصب رئيس الوزراء طوال 14 عاماً باستثناء عام واحد قبل الهجوم، المسؤولية عن الأحداث. وأكد في وقت سابق أنه واحد من بين عدة مسؤولين يجب أن يُواجهوا أسئلة صعبة، لكنه شدد على أن أي تحقيق علني يجب أن ينتظر حتى نهاية الحرب.
تجدر الاشارة الى ان الاعترافات بالفشل كانت كثيرة في الايام الماضية اذ اعترف رئيس الأركان السابق في جيش العدو الإسرائيلي هرتسي هاليفي بفشل جيشه يوم 7 اكتوبر عند بدء معركة طوفان الاقصى التي كبّدت كيان العدو الاسرائيلي خسائر فادحة على مستويات عدة لا سيما أمنيا وعسكريا.