عمليات تطهير عرقي جديدة: تهجير 40 الف فلسطيني قسرا من الضفة
بفعل العدوان المتواصل على الضفة الغربية تشهد المنطقة أكبر عمليات نزوح جماعي قسري منذ نحو ثمانية عقود ، ووُصف النزوح هذه المرة بأنه الأخطر والأشد عنفا وقسوة من بين عمليات تهجير كثيرة
يهيمون في الطرقات على وجهوهم ..حملوا ما خف وزنه وزادت أهميته ، إضافة إلى القليل من ملابسهم، فالاقتحام كان مفاجئا وسريعا وعنيفا، وبالكاد نجوا بأرواحهم من بين أزيز رصاص الاحتلال وحصاره وتركوا البيوت بذكرياتها ودفأها ليصارعوا العراء وبرد الشتاء في الضفة الغربية
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، اكدت ان الاحتلال الإسرائيلي هجر نحو 40 ألف لاجئ فلسطيني قسرا من شمال الضفة الغربية المحتلة
فيما كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ان التهجير بالقوة القهرية ي محاولة فرض وقائع جديدة على الأرض تتنافى مع قواعد القانون الدولي.
وبيّن المرصد أن الأيام الماضية شهدت تهجير عشرات العائلات، إلا أن عمليات التهجير تصاعدت الاثنين بشكل خطير، إذ اضطرت مئات العائلات للنزوح القسري تحت وطأة التجويع والحصار والتهديد بقصف المنازل. وقد أُجبر السكان على مغادرة منازلهم عبر مسارات فرضتها القوات الإسرائيلية، وسط إجراءات مهينة وحاطة بالكرامة، وفي ظل أجواء جوية باردة، ودون توفير أي مأوى ملائم لهم.
وأشار المرصد إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجّر غالبية سكان مخيم جنين البالغ عددهم أكثر من 13 ألف فلسطيني، إلى جانب أكثر من 11 ألفًا من سكان مخيمي طولكرم، في واحدة من أوسع عمليات التهجير القسري في الضفة الغربية منذ عقود. وأضاف أن هذه الممارسات تعكس نهجًا مشابهًا لما حدث في قطاع غزة، حيث هجّرت قسرًا قرابة مليوني فلسطيني عبر عشرات أوامر الإخلاء غير القانونية.
وبيّن المرصد الأورومتوسطي أن سياسة التهجير القسري وطرد السكان كانت قائمة في الضفة الغربية منذ سنوات، وتعاظمت خلال العامين الماضيين، ولكنها اتسمت بالطابع الفردي والمجموعات الصغيرة، خلال تدمير المنازل، ومصادرة الأراضي والأملاك تحت ذرائع غير قانونية، وترحيل وتفكيك التجمعات السكانية لمصلحة إقامة بؤر استيطانية كما حدث في أكثر من موقع في الخليل والأغوار.
وذكر المرصد أن النهج الإبادي في الضفة الغربية لم يقتصر على التهجير القسري، بل شمل التدمير والتفجير والحرق الواسع للمنازل السكنية والبنى التحتية وقطع إمدادات الكهرباء والمياه والاتصالات، بهدف خلق ظروف معيشية قاسية، إلى جانب سياسة القتل التي أفضت خلال 19 يومًا إلى مقتل 30 فلسطينيا بينهم 4 أطفال وإصابة قرابة 300 آخرين بجروح.