وسط انقسامات سياسية.. كابينت العدو يستعد لمناقشة المرحلة الثانية من الصفقة
يستعد الكابينت الأمني الإسرائيلي لعقد اجتماع لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وصفقة التبادل، وسط رفض محتمل من مسؤولين كوزير المالية سموتريتش وتعقيدات تبرز بشكل واضح في هذه المرحلة.
تستعد غزّة لإتمام المرحلة الأولى من الهدنة وإطلاق المرحلة الثانية، وهي أكثر تعقيداً مقارنة بسابقتها، كونها تشمل انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع وإطلاق سراح الأسرى الأحياء مقابل الإفراج عن عدد كبير من السجناء الفلسطينيين، ومن المفترض أن تبدأ المرحلة الثانية بعد انتهاء الأولى التي تمتد 42 يوماً
مصدر صهيوني مطلع افاد بأن الكابينت الأمني سيعقد اجتماعًا لمناقشة المرحلة الثانية من صفقة التبادل يوم الثلاثاء أو الخميس، وذلك رغم مرور 21 يومًا على بدء تنفيذ الصفقة، في حين كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات في اليوم الـ16
وقالت الإذاعة إن مسؤولين إسرائيليين كانوا قد صرحوا في البداية أن المفاوضات ستُستأنف بعد لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف والتنسيق مع واشنطن، لكن تم تأجيلها لحين عودة نتنياهو من واشنطن واجتماع الكابينت.
وفي مقابلة إذاعية، تهرب وزير التربية والتعليم يواف كيش من الرد على أسباب تأخير المناقشات، مكتفيًا بالقول إن التركيز الآن على استعادة الأسرى، وإن المرحلة الثانية تعتمد على إنهاء حكم حماس في غزة
وفي السياق نفسه، أفادت تقارير إعلامية بأن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش يعتزم رفض منح تفويض لبحث المرحلة الثانية، فيما تشير التقديرات إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيحاول إقناع الكابينت أن التغيرات السياسية في الولايات المتحدة تستدعي إعادة النظر في الصفقة، مع تقديم ضمانات أميركية لدعم القضاء على حكم حماس في القطاع.
وفيما تحذر حركة حماس من النوايا الاسرائيلية في العرقلة يبدو البند الاكثر تعقيدا هو مستقبل غزة، حيث افادت صحيفة يديعوت احرنوت إنّ المرحلة الثانية من الصفقة التي تتضمن نهاية الحرب، هي في الواقعبداية اليوم التالي في قطاع غزة فـالمطلب الرئيسي للحركة هو إنهاء الحرب، من أجل الموافقة على الإفراج عن الأسرى الـ65 الإسرائيليين والأجانب غير المشمولين في المرحلة الأولى، الذين يُعتبرون ورقة مساومة أخيرة
في الوقت نفسه، يقدّر المسؤولون الإسرائيليون، أيضاً، أنّ فرص موافقة كبار مسؤولي حماس في غزة على مغادرة القطاع ضئيلة للغاية وهو ما قد يؤدي إلى انهيار الصفقة، وتجدد الحرب عدةَ أشهر بحسب الصحيفة.