09 شباط , 2025

تأثيرات جبهة الإسناد اليمنية مستمرة وتتجاوز قدرة العدوّ على التعافي

أكثر من عام من الاسناد اليمني لغزة، لا تزال تداعياته حاضرة وبقوة في الداخل المحتل.. فتأثير جبهة الاسناد اليمنية يتجاوز قدرة العدو على التعافي، وذلك بإقرار نمن الاعلام العبري الذي أكد أن تأثيرات الحصار البحري اليمني مُستمرّة.

تبعا لوقف إطلاق النار بغزة، توقفت عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد العدو الاسرائيلي والتي استمرت أكثر من عام.. مدة كانت كفيلة بفرض تأثيرات وتداعيات طولية الأمد إذ لا تزال أصداؤها حاضرة.

فعلى الرغم من توقف العمليات البحرية ضد السفن غير المملوكة لكيان العدوّ، بعد وقف إطلاق النار لغزة، بحسب مركز تنسيق الشؤون الإنسانية بصنعاء، فَإنَّ العدوّ لم يستطع كما يبدو أن يستفيد من ذلك لتخفيف تداعيات الحصار البحري اليمني على حركته الملاحية، حَيثُ ذكرت صحيفة كالكاليست الاقتصادية العبرية قبل أَيَّـام أنه برغم الإعلان عن إصلاحات لتسهيل حركة الاستيراد إلى كيان العدوّ، فَــإنَّها لن تؤدي إلى خفض أسعار المنتجات كما هو متوقع.

أمر يعكس وفق مراقبين الآثار المتراكمة للحصار البحري اليمني خلال فترة الحرب، بما في ذلك العقوبات المُستمرّة على السفن المملوكة للعدو والتي لن تُرفع حتى اكتمال تنفيذ جميع مراحل اتّفاق وقف إطلاق النار في غزة. لا زالت تمثل مشكلة اقتصادية واضحة ومباشرة للعدو، برغم عدم الإعلان عن أية عمليات بحرية جديدة منذ سريان وقف إطلاق النار، وهو ما يعني أن استراتيجية الحصار البحري التي اعتمدتها القوات المسلحة اليمنية خلال معركة الإسناد قد أثبتت فاعلية كبيرة ذات تأثير طويل المدى، وهو ما يترجم نجاح القيادة اليمنية في تثبيت الدور الفاعل والمتقدم لجبهة اليمن على طول ما تبقى من مسار الصراع مع العدوّ الصهيوني.

استمرار تأثيرات الحصار البحري اليمني على كيان العدوّ، يضاف الى المعضلة الاساسية التي يعاني منها الكيان وهي معضلة ردع اليمن التي تجلت خلال معركة طوفان الأقصى، حيث تؤكد اعترافات الداخلي الاسرائيلي بقاء جبهة العدوّ في مربع العجز الكامل عن التعامل مع التحول الاستراتيجي الكبير الذي شكَّله انخراطُ اليمن في المعركة، سواء فيما يتعلق بالتحدِّيات العملياتية والاستخباراتية والتكتيكية للمواجَهة المباشرة، أَو فيما يتعلق بأُفُقِ الضغوطات السياسية والاقتصادية.

وفي الوقت الذي يعول فيه العدو على التصنيف الامريكي، متوهما أنه سينجح بإخضاع اليمن، يرى معهد دول الخليج في واشنطن وهو مركز أبحاث أمريكي، أن تطبيق قرار التصنيف يواجه الكثير من التحديات، خُصُوصًا فيما يتعلق بالدور الذي يفترض أن تلعبه السعوديّة والإمارات وحكومة المرتزِقة.

هو اعتراف مسبق بالفشل، فبالنظر إلى أن حجم الأهميّة التي منحها الأمريكيون أنفسهم لقرار التصنيف؛ باعتبَاره وسيلةَ الردع المنقذة بعد فشل كُلّ الوسائل والضغوطات خلال المرحلة الماضية، فَــإنَّ إدارة ترامب ووفق مراقبين تكون قد حكمت على نفسها مسبقًا بالفشل، وأكّـدت بوضوح أن انهيار الردع في مواجهة اليمن واقِعٌ ثابت.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen