09 شباط , 2025

سجون الإصلاح السرية في مأرب.. انتهاكات جسيمة بحق الأسرى والمعتقلين

كشفت تقارير حقوقية عن انتهاكات جسيمة يتعرض لها المعتقلون في السجون السرية التابعة لحزب الإصلاح في مأرب. وأكد رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، عبد القادر المرتضى، أن هذه السجون تضاهي في وحشيتها نظيراتها الإماراتية في المدن الجنوبية المحتلة، حيث يُمارس التعذيب الممنهج بحق الأسرى والمعتقلين، وسط صمت دولي مريب.

لا تزال سجون حزب الإصلاح في مأرب شاهدةً على ممارسات لا تمتّ للإنسانية بصلة، حيث يصبح الأسرى والمعتقلون ضحايا لآلة التعذيب التي لا تفرق بين كبير أو صغير، رجل أو امرأة.

كشف رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، عبد القادر المرتضى، عن انتهاكات جسيمة يمارسها حزب الإصلاح بحق الأسرى والمعتقلين في سجونها السرية في مأرب، مشيراً إلى أن هذه السجون تضاهي نظيراتها الإماراتية في المدن الجنوبية المحتلة، من حيث أعدادها وحجم الانتهاكات التي تطال المئات داخلها.

أوضح المرتضى في سلسلة تدوينات على منصة إكس أن ميليشيا حزب الإصلاح لم تكتفِ بقطع الطرقات والاعتداء على المواطنين، بل امتدت جرائمها إلى اختطاف المدنيين من منازلهم وتعذيبهم بوحشية داخل السجون السرية.

وأشار إلى أن المواطن محمد ناجي مريط اختُطف من منزله في مديرية الحزم، ولم يكن جرمه سوى ممارسة حريته، حيث تعرض لأبشع أنواع التعذيب في سجن معهد الصالح بمأرب، حتى فارق الحياة. وأضاف: بالأمس الشاعر راشد الحسام، واليوم المواطن ماجد العامري، وبينهما المئات ممن تمت تصفيتهم داخل هذه السجون الوحشية.

أكد المرتضى أن جريمة قتل الشاعر راشد الحطام على يد مرتزقة الإصلاح في مأرب تعكس مدى وحشية هذه المعتقلات، مشيراً إلى أن الحطام تم تصفيته دون ذنب سوى تضامنه مع غزة وإعلانه البراءة من أعداء الله ليلة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

وأضاف أن المعتقلين داخل سجون مأرب يتعرضون لأساليب تعذيب قاسية تشمل: التعذيب الجسدي مثل كسر الأطراف والضرب المبرح، الاعتداء على الجرحى من خلال ضربهم في أماكن إصاباتهم، الحرمان من النوم والطعام الصحي حيث يُقدم لهم طعام ملوث بالحشرات، المنع من التواصل مع الأهل بهدف عزلهم تماماً عن العالم الخارجي.

وكشف المرتضى عن معاناة المواطنة المصرية سحر رجب، التي تناشد سلطات بلدها التدخل لإنقاذها من سجون مأرب، حيث تعرضت لأبشع أنواع التعذيب، ولم تُسمح لها بالسفر رغم تدهور حالتها الصحية.

وأكد رئيس لجنة الأسرى أن المحتجزين داخل سجون حزب الإصلاح في مأرب يموتون بسبب الإهمال الطبي وغياب أدوية مكافحة الأوبئة المنتشرة، مشيراً إلى أن العديد من النساء فقدن حياتهن نتيجة التعذيب الوحشي وسوء المعاملة.

كما وطالب المرتضى المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل للكشف عن الانتهاكات الخطيرة التي تُمارس في سجون مأرب، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين وإنهاء هذه الممارسات اللاإنسانية التي تتنافى مع كافة القوانين والمواثيق الدولية.

تبقى صرخات المعتقلين تملأ سماء مأرب، تبحث عن أذن تسمع وضمير يتحرك، في عالم غارق بالصمت والتجاهل.

هؤلاء الأسرى الذين دفعوا ثمناً باهظاً من حريتهم وكرامتهم لا يزالون يعانون خلف القضبان، ينتظرون بصيص أمل يعيد لهم الحياة.

فإلى متى سيظل العالم صامتاً أمام هذه الجرائم؟ وأين الضمير الإنساني الذي يحمي المظلومين من بطش الطغاة؟

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen