وفد اسرائيلي مفاوض إلى الدوحة دون تفويض.. وحماس تحذر من انهيار الاتفاق
مع إتمام تبادل الاسرى في إطار الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى من صفقة التبادل، توجه فريق تفاوض العدو إلى الدوحة لمناقشة استمرار المرحلة الأولى ولكن بدون تفويض من نتنياهو لمناقشة المرحلة الثانية.. ومن هنا أكدت حركة حماس ان كيان العدو يماطل في بدء مفاوضات المرحلة الثانية، محذرة من أن اتفاق وقف إطلاق النار بات في خطر الانهيار.
مماطلة اسرائيلية باتت واضحة تجاه إتمام صفقة التبادل بمرحلتها الثانية، إذ يثبت سلوك رئيس وزار العدو بنيامين نتنياهو أنه يعتزم الدفع نحو إفشال صفقة تحرير الأسرى.. أمر يظهر من خلال تعطيل المفاوضات التي كان من المقرر أن تبدأ الاثننين الماضي في الدوحة للاتفاق على المرحلة الثانية من الاتفاق. فعلى الرغم من توجه الوفد الاسرائيلي يوم السبت الى الدوحة بقرار من نتنياهو، إلا أن ما يجري وصفه إعلام العدو بالمسرحية، سيما وأن هذا الوفد دون صلاحيات.
وفي التفاصيل فقد افادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن فريق التفاوض الإسرائيلي الذي توجه إلى الدوحة للقاء مسؤولين قطريين غير مخول بمناقشة المرحلة الثانية، وأشارت إلى أن التفويض الذي منحه المستوى السياسي حتى الآن للوفد هو تفويض فقط بمناقشة استمرار المرحلة الأولى من الصفقة. وأكدت الهيئة أن نتنياهو يرغب في مد المرحلة الأولى من الصفقة لأطول وقت ممكن.
حركة حماس أكدت بدورها ان الاحتلال يماطل في بدء مفاوضات المرحلة الثانية، محذرة من أن اتفاق وقف إطلاق النار بات في خطر الانهيار.
وبحسب عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم فإن حماس لا ترغب في العودة للحرب، قائلا إن العودة للحرب قطعا ليست أمنيتنا ولا قرارنا ولكن إذا قرر طرف العودة إلى الحرب، فمن المؤكد أن الشعب الفلسطيني الذي صمد لمدة 15 شهراً ويحمل في قلبه روح المقاومة سيكون مستعداً للرد بالشكل المناسب.
كما أكد أن الحركة ما زالت مستعدة للمشاركة في المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار لكن الاحتلال يماطل في بدئها.
وتعليقا على أنباء إرسال فريق التفاوض للدوحة، قال زعيم المعارضة يائير لبيد إن الوفد يجب أن يغادر بتفويض كامل لإتمام الصفقة من دون مراحل ولا دفعات.
وفي دليل على مماطلة العدو، كشفت صيفة هآرتس العبرية نقلا عن مصادر إسرائيلية، ان نتنياهو يعتزم الدفع نحو إفشال صفقة تحرير الأسرى. مشيرة الى ان الوفد المتوجه إلى قطر لن يدفع نحو تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة وإرساله مجرد مسرحية. حيث يبعث نتنياهو بإشارات واضحة بأنه لا يريد الانتقال للمرحلة التالية عبر إرسال وفد دون تفويض. مضيفة ان تصرفات نتنياهو قد تؤدي إلى انهيار المرحلة الأولى من الصفقة وحماس قد تتوقف عن تنفيذها.
وبحسب معلّق الشؤون السياسية في موقع والاه الصهيوني باراك رابيد فإنه من المقرر أن يجتمع الكابينت السياسي-الأمني يوم الاثنين لبحث مواقف الكيان في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية وتحديد التفويض الذي سيحصل عليه فريق المفاوضات. مؤكدا أنه لن تكون هناك أي مفاوضات جادة بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق إلا بعد اجتماع الكابينت.