بسبب انهيار الخدمات.. الاحتجاجات الشعبية في عدن متواصلة
تتواصل في مدينة عدن المحتلة، الاحتجاجات الشعبية الغاضبة بسبب انهيار خدمة الكهرباء، وتدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي، وتفاقم الأزمات الخدمية والصحية.
الاحتجاجات الشعبية المنددة بانهيار خدمة الكهرباء تتصاعد في مدينة عدن المحتلة وسط انهيار للمنظومة الصحية.
وشملت احتجاجات، مساء الأربعاء والخميس، مديريات المعلا والمنصورة وكريتر والشيخ عثمان وغيرها؛ تعبيرًا عن تصاعد السخط الشعبي، الذي من المتوقع أن يمتد لبقية المديريات.
وقد قطع المحتجون الشوارع في مختلف مديريات المدينة، بما في ذلك الشيخ عثمان، والمنصورة، وخور مكسر، والقلوعة، باستخدام الإطارات المشتعلة والحجارة، مما أدى إلى شلل شبه كامل في حركة المرور.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب برحيل "حكومة المرتزقة" ومليشيات الاحتلال، وحملوهم مسؤولية الوضع الكارثي الذي وصلت إليه المدينة.
وفي ظل تصاعد حدة الاحتجاجات، نشرت مليشيا "المجلس الانتقالي" تعزيزات عسكرية مكثفة في شوارع المدينة، مما أثار مخاوف من اندلاع ثورة شعبية واسعة.
وتعاني عدن من أزمة حادة في خدمات المياه والصرف الصحي، نتيجة للانقطاع التام للتيار الكهربائي ونقص الوقود، مما أدى إلى توقف محطات الضخ وطفح مياه الصرف الصحي في الشوارع.
كما أطلق مرضى الفشل الكلوي في عدن نداء استغاثة عاجل، بعد توقف مركز الغسيل الكلوي في مستشفى الجمهوري، بسبب انقطاع الكهرباء، مما يعرض حياتهم للخطر.
ويأتي هذا الوضع المأساوي بالتزامن مع إعلان مؤسسة الكهرباء في عدن عن انطفاء كامل لمنظومة الكهرباء في المدينة، بعد نفاد الوقود في محطة الرئيس، المصدر الرئيسي للطاقة.
ما يحصل في المحافظات المحتلة ليس سوى نتيجة طبيعية لما تقوم بها حكومة المرتزقة، ونتيجة طبيعية أيضًا للظروف الاقتصادية المتردية التي تعيشها تلك الحكومة، والتي لا يهمها سوى ملء بطونها، بغض النظر عن معاناة المواطن في تلك المحافظات والذي لم يعد يجد قوت يومه.