تصاعد الاحتجاجات في عدن.. ومطالبات بإعلان حالة الطوارئ الاقتصادية
يزداد السخط الشعبي في المحافظات المحتلة، حيث علا صوت المواطنين المواطنين المطالبين بالإعلان عن حالة الطوارئ الاقتصادية والأحكام العرفية في البلاد، وفي السياق أكد محافظ عدن طارق سلام أن الوضع المعيشي في عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة وصل إلى مستويات خطيرة وغير مسبوقة من الانهيار والتدهور نتيجة سياسات الاحتلال التدميرية.
شبه انهيار في قطاع الكهرباء وصل اليه المواكنون ي محافظة عدن المحتلة، والتي تتواصل فيها لاحتجاجات الشعبية المنددة بانهيار خدمة الكهرباء في عدد من مديريات مدينة عدن، جنوبي البلاد.
وفيما طالب المحتجون بحلول عاجلة لإنهاء الأزمة، أقدموا على إحراق إطارات السيارات التالفة في الشوارع الرئيسية وقطع الطرقات، مما أدى إلى شلل شبه كامل لحركة المرور.
حيث وصل الأمر بمواطنين إلى المطالبة بالإعلان عن حالة الطوارئ الاقتصادية والأحكام العرفية في البلاد. اذ يشير خبراء اقتصاد الى أن الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد باتت فعلاً كارثية وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغيرها، مع ارتفاع أسعار الصرف من 1,500 ريال للدولار في يناير 2024 إلى أكثر من 2,250 ريالاً حالياً، بنسبة زيادة تصل إلى أكثر من 50% في غضون عام واحد فقط، وبالمقابل انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين بنسبة 50%.
ومع استمرار تدهور الأوضاع الخدمية والمعيشية وانقطاع الكهرباء وعدم وضع الحلول، يتخوف المواطنون من فترة الصيف القادم عند بلوغ درجات الحرارة ذروتها.
بدوره أكد محافظ عدن طارق سلام أن الوضع المعيشي للمواطنين في عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة وصل إلى مستويات خطيرة وغير مسبوقة من الانهيار والتدهور نتيجة سياسات الاحتلال التدميرية.
وأشار سلام إلى أن ما يقوم به الاحتلال السعودي الإماراتي من تجويع للمواطن يعكس الأهداف الخفية التي حاول المحتل تغييبها عن أبناء عدن وظل يوهمهم بأكاذيبه ووعوده الزائفة بتحويل عدن إلى دبي أخرى في الوقت تحولت فيه إلى جحيم لا يطاق بفعل سياسة المحتل وأدواته.
ولفت إلى أن حالة الغضب والاحتجاج السلمي للمواطنين يعكس الرغبة الشعبية الجامعة في طرد المحتل وأدواته التي عبثت بمقدرات الوطن وثرواته ودمرت كل مقومات الحياة ونهبت واستولت على أموال الشعب دون مراعاة لمعاناة المواطن وظروفه المتأزمة طيلة عشرة أعوام من الاحتلال.
واعتبر المحافظ سلام ما تشهده عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة اليوم نتاجا لسياسة المحتل التي أغرقتها في الفوضى وتسببت بالانهيار المعيشي والخدمي غير المسبوق وانقطاع الكهرباء والمياه وتوقف الخدمات الطبية في المستشفيات بالإضافة إلى الجرعات القاتلة التي فاقمت من معاناة المواطنين.
وشدد على أهمية التكاتف بين كافة القوى الوطنية ومختلف أطياف المجتمع من أجل الوقوف بحزم أمام سياسة المحتل التجويعية.. محذرا مليشيات الاحتلال من مصادرة حقوق المواطن في التظاهر والاحتجاج.
وأكد محافظ عدن أن ما تقوم به مليشيات الاحتلال من اعتداءات وقمع للمظاهرات السلمية لن يوقف الغضب الشعبي المتعاظم ضد المحتل وأدواته بل يزيدها قوة وإصرارا على مواصلة نضالها وتصديها لمشاريع المحتل التدميرية.
مشهد في عدن يعكس حالة الغليان والغضب لشعبي نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي كلياً وتدهور كافة الخدمات وانهيار العملة المحلية، دون جدوى من مناشداتهم لحكومة المرتزقة، التي أعلنت بدورها عن حلول لأزمة الكهرباء وُصفت بأنها حلول مؤقتة.