08 شباط , 2025

ادخال الوفود الطبيّة المجهّزة.. حاجةٌ مُلحّة يفتقرها قطاع غزّة

في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي أفرزتها حرب الإبادة في قطاع غزة، يحتاج القطاع دخول الوفود الطبّية المجهّزة بشكل عاجل ، وهو ما يعمل الاحتلال على التنصّل منه رغم ما نصّ عليه الاتفاق المبرم مؤخرا.

عدد الجرحى وما تركته حرب الابادة الجماعية من تبعات في ميدان غزة من أشلاء واصابات خطيرة يحتاج وبصورة عاجلة لدخول سريع للوفود الطبية المجهزة للعمل على احتواء المرضى وعلاجهم قدر المستطاع.

هذا ما أكد عليه مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش الذي طالب بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي وإجباره على السماح بإدخال الطواقم الطبية لإنقاذ سكان الشمال، مؤكدا استشهاد عشرات الآلاف بسبب تدمير المستشفيات.

وقال البرش، في تصريحات إعلامية إن الاحتلال ما زال يماطل بشدة في تنفيذ الجوانب الإنسانية التي تضمنها اتفاق وقف إطلاق النار، خصوصا إدخال الأدوية والأجهزة الطبية ومولدات الكهرباء.

كما يرفض الاحتلال نقل معدات ومستشفيات ميدانية من جنوب القطاع إلى شماله الذي يعيش توقفا شبه كامل للخدمات الصحية.

كما طالب البرش بإدخال الوفود الطبية للمشاركة في إجراء العمليات النوعية التي أجروا الكثير منها خلال الحرب، ولتعليم الكوادر المحلية القيام بهذه الجراحات.

وقال البرش إن إدخال هذه الوفود أهم من إخراج الجرحى بكثير شريطة أن يسمح لها باصطحاب كامل تجهيزاتها التي يتطلبها إجراء العمليات اللازمة، لأنها غير متوفرة بالقطاع.

وأكد البرش ضرورة إجبار الاحتلال على فتح ممر آمن لإخراج الجرحى الذين لم يخرج منهم إلا عدد قليل جدا حتى الآن.

ويعيش الشمال كارثة تفوق ما كان عليه الوضع خلال الحرب، وذلك بسبب غياب الخدمات الطبية بشكل كامل، خصوصا لمن يعانون الفشل الكلوي وأمراض القلب وغيرها من الأمور التي تتطلب رعاية دقيقة، حسب البرش.

ولم يعد المستشفى الإندونيسي قادرا على العمل بسبب عدم وجود وحدة أكسجين أو مولد كهرباء، وهي أمور يقول البرش إنها أساسية لتشغيل المستشفيات، وينص الاتفاق على إدخالها بشكل عاجل وهو ما لم يحدث.

يذكر  الاتفاق نصّ أيضا على إدخال الوقود وألواح الطاقة الشمسية ومستشفيات ميدانية، بعضها موجود فعليا في الجنوب، لكن الاحتلال لا يسمح بنقله للشمال، وفق ما أكده مدير عام وزارة الصحة.

وكان يفترض أن يتم نقل مستشفى ميداني قطري من 600 سرير وآخر تابع لمنظمة أطباء بلا حدود الفرنسية، غير أن البرش أكد منع الاحتلال نقل هذه المستشفيات للشمال حتى الآن.

وأمام هذا الواقع تبدو الحاجة ملحّة لدخول الوفود الطبية لتفادي أكبر قدر من الإصابات التي قد ينتقل ذووها إلى عداد الشهداء ما لم يسمح الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق كاملة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen