دولي

لا تتوانى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحظة عن تطوير ترسانتها العسكرية وتعزيز قدراتها الدفاعية بل تضع كل امكانياتها وخبراتها في سبيل تحقيق التمكين ما يحصّن البلاد بوجه أعدائها.

واليوم التحقت حاملة المسيرات التي تحمل اسم "الشهيد بهمن باقري" الى الاسطول القتالي للقوات البحرية للحرس الثوري في الخليج الفارسي وذلك برعاية رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري والقائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي.

ودشن الحرس الثوري الإيراني صباحا أول حاملة طائرات مسيرة إيرانية تحمل اسم "الشهيد بهمن باقري".

وسفينة "الشهيد بهمن باقري" الحربية، هي سفينة بحرية متطورة قادرة على نشر أسراب متعددة من الطائرات المسيرة، وإطلاق واستعادة الطائرات المقاتلة المسيرة، وتشغيل طائرات قتالية واستطلاعية مختلفة.

وحاملة المسيّرات "الشهيد باقري" يبلغ طولها 240 مترا وارتفاعها 21 مترا، ومزودة بطائرات عمودية وصواريخ ومسيّرات ، تتسع لـ 60 مسيّرة و30 قطعة قاذفة للصواريخ ومزودة بصواريخ كروز سطح - سطح ومدرج طيران بطول 180 مترا.

وتدعم هذه السفينة الحربية المتقدمة أيضا زوارق هجومية عالية السرعة، وتحمل وتشغل طائرات هليكوبتر قتالية ودعم، وتعمل كمنصة بحرية متنقلة لمهام الطائرات المسيرة والمروحيات عبر المحيطات.

ويمكن للسفينة إجراء مهام لمدة تصل إلى عام دون التزود بالوقود في المياه البعيدة، حيث يبلغ المدى التشغيلي لها 22000 ميل بحري.

من جهته، قال قائد القوات البحرية للحرس الثوري العميد علي رضا تنكسيري أنّه تم اليوم الخميس ضم حاملة المُسيَّرات "الشهيد باقري" إلى هذه القوات في الذكرى الـ 47 لانتصار الثورة الإسلامية.

وأضاف العميد تنكسيري في حفل ضم حاملة المُسيَّرات "الشهيد باقري" إلى القوات البحرية للحرس الثوري أنّ "هذه البارجة متعدّدة الأغراض تعدّ واحدة من أضخم المشروعات العسكرية البحرية ما بعد انتصار الثورة الإسلامية، وتمّ تدشينها بعد عامين ونصف العام من الجهد الدؤوب".

رسائل قوة ترسلها الجمهورية الإسلامية في إيران لاعدائها بأنها بالمرصاد لأي تحرك معادٍ ، ورسائل للداخل الإيراني كذلك بأن الجمهورية تراكم قوتها العسكرية وتطورها وفق ما تتطلبه المتغيرات في الساحتين الإقليمية والدولية