05 شباط , 2025

غزة ليست للبيع.. رفض دولي واسع لخطة ترامب ومطالبات بتحقيق حل الدولتين

في خطوة أثارت غضباً عالمياً، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة تقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة بعد تهجير سكانه، وعلى اثر ذلك انهالت ردود الفعل الرافضة من مختلف الدول والمنظمات الدولية، مؤكدة أن غزة ستبقى أرض الفلسطينيين.

كأنها لم تكن كافية تلك المعاناة التي حملها الفلسطينيون على أكتافهم لعقود، حتى جاء إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليضيف جرحًا جديدًا إلى جراحهم، مقترحًا سيطرة الولايات المتحدة على غزة بعد تهجير سكانها. وكأن الأرض تُباع وتُشترى، وكأن التاريخ يُمحى بجرة قلم

لكن العالم لم يقف صامتًا، فتعالت الأصوات الرافضة من مختلف العواصم، تؤكد أن غزة ستبقى لأهلها، وأن الفلسطينيين ليسوا مجرد أرقام في معادلات السياسة.

من أوروبا إلى آسيا، ومن أميركا اللاتينية إلى الشرق الأوسط، جاء الرد واحدًا: لا للتهجير.

وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تهجير الفلسطينيين بأنه غير مقبول ويتعارض مع القانون الدولي.

أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر دعم بلاده للمسار المؤدي إلى حل الدولتين، مشدداً على ضرورة إعادة إعمار غزة وضمان عودة الفلسطينيين إلى ديارهم.

أدانت وزارة الخارجية الفرنسية فكرة التهجير القسري، واعتبرتها انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وعقبة أمام حل الدولتين.

أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس رفضه القاطع لمقترح ترامب، مؤكداً أن غزة أرض الفلسطينيين، ولا يمكن إخراجهم منها.

وصف المفوض الأممي السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي خطة السيطرة على غزة ونقل سكانها بأنها "مفاجئة للغاية"، معبراً عن قلقه حيال تداعياتها على أرض الواقع.

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان رفض بلاده التهجير القسري للفلسطينيين، واصفاً الخطة بـ"العبثية".

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان معارضة بلاده لأي تهجير قسري، مشدداً على دعم بكين لحكم الفلسطينيين لفلسطين.

أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن بلاده ترى أن التسوية في الشرق الأوسط يجب أن تقوم على أساس حل الدولتين، مؤكداً أن الدول العربية لن تقبل بمقترح إعادة توطين سكان غزة.

انتقد رئيس الوزراء الأسكتلندي جون سويني خطة ترامب، معتبراً أنها تمثل تطهيراً عرقياً وتهديداً خطيراً للسلام.

اعتبر الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا أن تعهد ترامب بالسيطرة على قطاع غزة "غير منطقي"، متسائلاً عن مصير الفلسطينيين في حال تنفيذ الخطة، مشدداً على أن مسؤولية غزة تقع على عاتق الفلسطينيين أنفسهم.

أكد المبعوث الأوروبي للشرق الأوسط سفين كوبمانز أن الحل الوحيد المقبول هو وجود دولتين تتمتعان بالسيادة، مشدداً على أن الأمن الحقيقي لا يأتي إلا من خلال السلام الحقيقي.

من جهتها، وصفت منظمة العفو الدولية خطة ترامب بـ"العبثية"، مؤكدة أنها غير أخلاقية وغير شرعية، ورفضت الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وسلب حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.

في الولايات المتحدة، أعرب عدد من السياسيين والمسؤولين عن رفضهم القاطع للخطة، داعين الكونغرس إلى رفض أي تمويل للإبادة الجماعية والتطهير العرقي.

واجهت خطة ترامب بشأن غزة رفضاً دولياً واسعاً، وأجمع المعارضون على أن الخطة لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوترات والصراعات، بدلاً من تحقيق السلام في المنطقة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen