مفاوضات المرحلة الثانية: حماس مستعدّة والكرة بملعب الاحتلال
أبدت حركة حماس والفصائل المقاومة مرونة جديدة وتأكيد على استعدادها بدء المرحلة الثانية من المفاوضات فيما الاوساط الصهيونية تتحدث عن موافقة نتنياهو إرسال وفده إلى القاهرة نهاية الأسبوع، بالوقت الذي المح فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن لا ضمانات لصمود وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
تتجه الأنظار نحو المرحلة الثانية من المفاوضات بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة فيما تبدي الفصائل الفلسطينية المقاومة مرونة كبيرة واستعدادا واضحا لبدء هذه الجولة في أسرع وقت.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول، طلب عدم الكشف عن هويته، إنّ حماس أبلغت الوسطاء خلال الاتصالات والاجتماعات الجارية مع الوسطاء المصريين، الأسبوع الماضي في القاهرة، أنّها مستعدة لبدء المفاوضات في المرحلة الثانية.
وقال مصدر آخر: نحن ننتظر أن يبدأ الوسطاء الجولة التالية من المفاوضات"، مؤكّداً أنّ "وفد حماس جاهز"، وأنّ الحركة ملتزمة بتطبيق بنود الاتفاق.
بدوره القيادي في حماس أسامة حمدان قال إن الحركة تجري اتصالات مع عدد من الدول لاستقبال الأسرى المحررين المبعدين، لافتا إلى أنها قد تحتاج بعض الوقت لكن الأمر في طريقه للحل.
وأشار حمدان إلى أن معبر رفح البري يعمل من أجل سفر الحالات الإنسانية في المرحلة الأولى، وترتيبات عودة العالقين سيتم الاتفاق عليها بمفاوضات المرحلة الثانية.
حمدان شدد على أن المرحلة الثانية من مفاوضات تبادل الأسرى ستكون مهمة، لأنها ستطرح الأسرى بكل المصنفات من مؤبدات وأحكام عالية، وأسرى حزب الله في لبنان، وأسرى غزة بعد 7 أكتوبر.
وخلال هذه المرحلة، سيجري التفاوض على ترتيبات المرحلة الثانية لوضع "حد نهائي للحرب"، بحسب ما قاله رئيس الوزراء القطري محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني.
ويفترض أن تتيح المرحلة الثانية الإفراج عن بقية الأسرى الإسرائيليين. أمّا المرحلة الثالثة والأخيرة، فستُكرّس لإعادة بناء غزة وإعادة رفات الأسرى الإسرائيليين الذين قضوا خلال الأسر.
هذه التطورات جاءت عشية لقاء جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إذ قال ترامب إنّه لا ضمانات على أنّ وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة سيظلّ صامدًا.
لكنّ المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي كان جالسًا إلى جانب ترامب، سارع إلى القول إنّ الهدنة صامدة حتى الآن ونحن بالتالي نأمل حتمًا بأن نُخرج الرهائن وننقذ أرواحا ونتوصّل، كما نأمل، إلى تسوية سلمية للوضع برمّته