عملية التبادل الرابعة: نقطة قوة واستمرارية للمقاومة الفلسطينية
اظهرت كتائب القسام في عملية تبادل الاسرى بالامس، قوة ومكانة كبيرة محاطة بحاضنة شعبية عالية، واكدت العروض العسكرية التي اجرتها القسام، الجاهزية العالية، موجهة رسالة واضحة للاحتلال وللعالم بأنها ما زالت قوية.
تعمدت المقاومة الفلسطينية بالامس إرسال رسائل عدة من خلال عملية التبادل الرابعة، رسائل للاحتلال وللعالم بأنها متماسكة وقوية وقادرة على الاستمرار.
وبحسب مراقبين تعد هذه العملية الإنجاز العسكري والسياسي للمقاومة الأكثر إشراقًا اذ انها جاءت في سياق مهرجانٍ إبداعي وعرض عسكري وعزَّزَت مكانةَ المقاومة في الساحة العسكرية
هذه العروض العسكرية فندها خبراء عسكريون مشيرين الى انها اظهرت القوة والجاهزية العالية للمقاومة، ومؤكدين أن هذه العروض ليست مجرد استعراض للقوة، بل هي رسالةٌ واضحةٌ للاحتلال وللعالم بأن المقاومةَ ما زالت قوية.
الخبراء يلفتون إلى أن هذه العروض حملت رسائل رمزية قوية، مثل الوفاء للشهداء والاستمرارية في الجهاد ويرجع ذلك لاستخدام صور القادة الشهداء مثل محمد الضيف وأعضاء المجلس العسكري حيث عزز ذلك عزز من الروح المعنوية للمجاهدين والمناصرين والمجتمع ككل.
اما عن الالتفافَ الجماهيري الكبير حول العروض العسكرية التي قدَّمتها المقاومة في غزة، وعمليات التبادل فعكست بحسب مراقبين الدعم الشعبي الكبير، وهذا الدعم يعزِّزُ من شرعية حماس ويزيدُ من قوتها التفاوضية.
واشاروا إلى أنهُ رغم الحرب والعدوان لأكثر من 15 شهرًا، لم تتأثر هذه الحاضنةُ الشعبيّة ما عكس عمق ومدى تجذر ثقافة المقاومة في المجتمع الغزاوي، وهذا الامر يرفع من الروح المعنوية للمجتمع الفلسطيني ككل.
وبالمحصلة باتت المقاومة تستفيدُ من هذا النجاح لتقوية موقفِها وتحقيقِ أهدافها المستقبلية، في ظل تصاعد دعوات دولية جديدة لدعم القضية الفلسطينية، وإدانة الانتهاكات الصهيونية، سعيا للسير نحو خطواتٍ ملموسة لتقديم الدعم لفلسطين ومقاومته الباسلة.