إحصائيّة تكشف حجم العمليّات اليمنيّة وآثار الحصار البحري على كيان الاحتلال
كشفت إحصائية جديدة حجم العمليّات اليمنيّة وآثار الحصار البحريّ التي ضربت كيان الاحتلال الإسرائيلي خلال إسناد غزة ضمن معركة طوفان الأقصى والتي خاضها اليمن تحت عنوان عملية الفتح الموعود والجهاد المقدس.
مع مرور الوقت تتكشّف تباعاً آثار ومفاعيل الجبهة اليمنية خلال عملية اسنادها لغزة حيث تنشغل مراكز الأبحاث والدراسات في إحصاء الخسائر التي المّت بجبهة العدو على صعد متعددة.
التّبعات التي أحدثتها جبهة اليمن استعرضها معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في تقرير مفصّل تناول بالأرقام حجم خسائر العدو إذ أفاد المعهد العبري، أن القوات اليمنية نفذت أكثر من 370 عملية إطلاق صواريخ ومسيّرات بإتجاه “إسرائيل”، إضافة إلى تنفيذ أكثر من 400 عملية بحرية ضد السفن الإسرائيلية والمرتبطة بالاحتلال.
التقرير تحدث كذلك عن موجة متزايدة من تسونامي ارتفاع الأسعار، حيث كان لجبهة اليمن أثار كبرى على الاقتصاد الإسرائيلي.
ووفقاً لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية فإن الحصار البحري الذي فرضته قوات اليمن المسلحة على إسرائيل يعد أحد العوامل التي ساهمت في هذه الأزمة.
شركة بريميوم الوكيل الرسمي لمنتجات فيريرو في إسرائيل، أعلنت في هذا السياق عن رفع الأسعار بنسبة تصل إلى 9% بدءاً من أبريل، بعد زيادات سابقة بلغت 7% في يناير و6% في مايو 2024، متذرعةً بارتفاع تكاليف الإنتاج والضرائب.
هذا وتوسعت موجة الغلاء لتشمل سلاسل مقاهي ومطاعم شهيرة مثل “بنديكت”، “أروما”، و”برجر كينغ”، التي رفعت الأسعار بنسبة تصل إلى 26%، فيما رفعت “ماكدونالدز” الأسعار بنسبة 17%، وألغت تخفيضاتها لجنود الجيش الإسرائيلي.
التقارير العبرية الصادرة مؤخّراً تشير إلى أن هذه الزيادات تتجاوز بكثير نسبة ارتفاع ضريبة القيمة المضافة والضرائب الحكومية.
حيث نقلت صحيفة غلوبس عن رئيس اتحاد المصنعين، رون تومر، أن الحصار البحري أدى إلى تضاعف تكاليف الشحن من الصين، مما فاقم الأزمة ورفع أسعار الاستيراد بشكل غير مسبوق.
فاعلية الجبهة اليمنية وفق ما ورد ذكره وباعتراف اعلام العدو لا يدع مجالا للشك بأن الخطوة التي اتخذها اليمن وتدرّج عملياته اسنادا لغزة كانت وستبقى علامة فارقة في تاريخ الصراع مع الكيان العاجز عسكريا واقتصاديا ومعنويا عن تجاوز تبعات وارتدادات طوفان الأقصى