01 شباط , 2025

بشكلٍ تدريجيّ.. الحياة تعود إلى طبيعتها في قرى الحافة الأمامية جنوب لبنان

رغم خروقات العدو لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان واعتداءاته المستمرة على القرى والبلدات الحدودية الا أن مشهد عودة الجنوبيين يعكس اصرارا على التمسك بالأرض ، إذ تشير المعطيات الميدانية إلى عودة تدريجية للحياة في معظم قرى الحافة الامامية.

بوجه اعتداءات الاحتلال تقف العزيمة اللبنانية التي اختصرها الجنوبيون العائدون إلى قراهم والذين سارعوا إلى التحرك بهدف عودة الحياة إلى طبيعتها رغم خروقات العدوان المستمرة.

وتعمل المؤسسات المعنيّة في هذا السياق على قدم وساق حيث اطلقت مؤسسة جهاد البناء في حزب الله مشروع مسح أضرار العدوان الإسرائيلي وترميم القرى الحافة الحدودية في قضاء صور.

وقد أقيم احتفال لهذه المناسبة في باحة مقام شمعون الصفا في بلدة شمع الجنوبية، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشّي، المنسّق العام لمشروع الترميم وإعادة الإعمار في مؤسسة جهاد البناء المهندس حسين خير الدين، مدير مديرية جبل عامل الأولى في مؤسسة جهاد البناء المهندس سليم مراد، رئيس بلدية شمع عبد القادر صفي الدين، بالإضافة إلى رؤساء وأعضاء مجالس بلدية واختيارية في قرى قضاء صور الحدودية، فعاليات وشخصيات، وعوائل شهداء، وعشرات الفرق الهندسية المشاركة في المشروع.

 النائب حسين جشي وفي كلمة له أكد أن حزب الله بالتعاون مع مؤسسة جهاد البناء قرر إطلاق مشروع إعادة إعمار القرى التي دمرها العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هذا المشروع هو جزء من العمل المقاوم لإعادة بناء ما تهدم، ليعود أهلنا بعزّة وكرامة.

كما أشار إلى أن العاملين في مؤسسة جهاد البناء تمكنوا في غضون شهرين من مسح أكثر من 250 ألف وحدة سكنية، وهو ما وصفه بأنه إنجاز ضخم.

في ختام كلمته، توجه النائب جشّي بالشكر للجهود التي بذلها العاملون في "جهاد البناء" من مهندسين وعاملين وإداريين، وقال: "الشكر لكم، وأهلنا وشهداؤنا يستحقون منا الكثير".

وفي سياق إعادة الحياة إلى طبيعتها، تابع رؤساء بلديات قرى الحافة الأمامية مع «مؤسسة كهرباء لبنان» و«هيئة أوجيرو» و«مجلس الجنوب»، إعادة الخدمات إلى القرى الجنوبية، خلال اجتماع بدعوة من حزب الله وحركة أمل.

وأكّد رئيس «مجلس الجنوب»، هاشم حيدر، «ضرورة التنسيق المباشر مع رؤساء البلديات من فتح الطرقات وإزالة الردميات ومسح الأضرار».

بدوره، عرض المدير العام لـ«كهرباء لبنان»، كمال حايك، «واقع الكهرباء في الجنوب، وخاصة بعد الدمار الكبير الذي لحق بالمحطات وخطوط النقل والشبكات من أعمدة ومحوّلات وغيرهما، ما سبّب خسائر فادحة».

وبالنسبة إلى هيئة «أوجيرو»، قال رئيس العمليات فيها علي عطية، إنها «تعمل بكل جهد لإعادة خدمات الاتصالات إلى كل المناطق التي قُصفت في الضاحية الجنوبية والبقاع والجنوب، حيث سارعت الفرق الفنية والتقنية إلى إصلاح ما أمكن للأعطال في المناطق المحررة، وتم تشغيل كل السنترالات التي كانت متوقفة».

وأوضح أن «الشبكة تضررت كثيراً وأيضاً بنيتها التحتية، وهناك تنسيق لإزالة الردميات، وأيضاً سوف يتم تركيب 15 محطة إضافية للاتصالات والإنترنت موجّهة لاسلكياً، وبالفعل تمّ تأمين 5 محطات وننتظر وصول الباقي، كما أن هناك مناقصات انطلقت لتركيب المحطات لتغطي كل البلدات».

اذا إرادة شعبية ورسمية على العودة الطبيعية للحياة في تحدي للغطرسة الصهيونية يؤكد صمود اللبنانيين وتمسكهم بارضهم مهما كانت الأثمان.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen