ضمن الدفعة الثالثة.. 110 أسرى فلسطينيين ينتزعون حريتهم في طوفان الأحرار
حرّرت المقاومة الفلسطينية، ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، مئة وعشرة أسرى فلسطينيين من داخل السجون الإسرائيلية، يأتي ذلك بعد أن عرقل العدو، إجراءات تحرير الأسرى الفلسطينيين بقرار من المستوى السياسي، وذلك منعًا للاحتفالات بتحريرهم.
رافعين شارات النصر، خرج الاسرى الفلسطينيون من سجون العدو، بعدما انتزعوا حريتهم بقوة المقاومة، فكان اعلاء صوتها وكلمتها حاضرا في اولى لحظات استقبال المحررين.
فبعد مماطلة وتأخير لساعات عن سابق تصور وتصميم من قبل حكومة العدو، حرّرت المقاومة الفلسطينية، مئة وعشرة أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال الاسرائيلي ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى مع المقاومة.
وفي التفاصيل، فإنّه من بين المفرج عنهم، اثنان وثلاثون أسيرًا محكومًا عليهم بالسجن المؤبد، وثمانية واربعين أسيرًا بأحكام مختلفة، وثلاثون أسيرًا من الأطفال.
ومن بين الأسرى المفرج الأسير زكريا الزبيدي القائد السابق لكتائب الأقصى وهو من اسرى نفق الحرية، كذلك تم الافراج خلال هذه الدفعة عن رشيد الرشق، الذي خطط لاغتيال المتطرف “ايتمار بن غفير”، أكثر المتطرفين والمعتدين للصفقة، كما نفذ عمليات إضافية في عام 2022، وحُكم عليه بالسجن لمدة 13 عاماً وأُطلق سراحه الآن في البلدة القديمة في القدس.
وفي سياق الإجراءات التعسفية لقوات الاحتلال بهدف منع مظاهر الفرح بتحرير الأسرى، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه عشرات الفلسطينيين الذين احتشدوا لاستقبال الأسرى، في مجمع رام الله الترويحي في الضفة الغربية، في حين اندلعت مواجهات مع القوات في محيط سجن عوفر غرب رام الله بالضفة الغربية، عقب الإفراج عن عدد من الأسرى.
اذا أكثر من 400 اسير حررتهم المقاومة منذ بداية المرحلة الأولى لصفقة التبادل وحتى الآن، معظمهم من المؤبدات والأحكام العالية، بعدما تمكنت بفضل التضحيات التي بُذلت على طريق الحرية ان تغير المعادلة وتثبت أن العدو لا يستطيع كسر إرادتها، لتؤكد بذلك مرة جديدة ان هذه الصفقة إنجاز جديد يُضاف إلى سجل المقاومة والصمود الفلسطيني.