خروقات العدو مستمرة في الجنوب والبقاع.. ولجنة الإشراف تلتزم بطلبات العدوّ
بالتوازي مع نجاح الجنوبيون في طرد قوات الاحتلال من بلدة يارين التي دخلها الأهالي عقب ذلك خلال الساعات الماضية، ارتكب العدو المزيد من الاعتداءات في البلدات الحدودية جنوبي لبنان، فيما نفذ سلسلة غارات على عدة مناطق في البقاع.. خروقات تتجاهلها لجنة الاشراف والمراقبة التي تلتزم بطلبات العدو الاسرائيلي بما يخالف اتفاق وقف إطلاق النار.
في خرق فاضح لاتفاق وقف اطلاق النار شن العدو الاسرائيلي سلسلة غارات استهدفت عدّة مناطق في البقاع شرقي لبنان، يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته جنوبي لبنان، ولا سيما في قرى الحافة الأمامية عند الحدود مع فلسطين المحتلة، حيث توغّلت جرّافة تابعة لجيش الاحتلال خلال الساعات الماضية في اتجاه مقبرة بلدة الضهيرة التي كان تمركز فيها الجيش اللبناني في الأيام الماضية، واستهدف الاحتلال بالقصف المدفعي أطراف بلدة شبعا.
كذلك، ألقت قوات الاحتلال قنابل صوتية بالقرب من مسعفين في بلدة يارين أثناء بحثهم عن جثامين شهداء، وألقت محلّقة إسرائيلية قنبلة متفجّرة بالقرب من عائلة كانت تتفقّد منزلها في أطراف بلدة طلوسة، حيث نفّذت قوات الاحتلال تفجيراً.
بالتزامن، تراجعت 3 دبابات ميركافا إسرائيلية وجيبان عسكريّان إسرائيليّان من شمال بلدة يارون إلى جنوب شرقها، وقد دخل عدد من المواطنين إلى البلدة من الجهة الشمالية بعد تراجع قوات الاحتلال.
وبالتوازي مع الخروقات الاسرائيلية، افتتحت المبعوثة الأميركية للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس زيارتها اللبنانية الأولى باجتماع مع رئيس لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي غاسبر جيفرز في السفارة الأميركية.
مصادر صحفية أفادت أن أورتاغوس ستحاول الضغط على المراجع اللبنانية لتمرير تعيينات في الجيش والأجهزة الأمنية لضباط يحظون برضى أميركي - فرنسي، لفرملة انتفاضة الأهالي التي أدّت إلى تحرير أجزاء من بلداتهم وتسهيل انتشار الجيش، في وقت لم تتحقق وعود لجنة الإشراف واليونيفل بانتشار الجيش في عيترون وبليدا وحولا وميس الجبل منذ بداية الأسبوع الجاري، علماً أن جيش العدو وسّع احتلاله لمساحات جديدة كان قد اندحر منها الأحد الماضي تحت ضغط الأهالي، ويقوم يومياً بأعمال هدم وتجريف وإحراق للمنازل إضافة إلى استئناف الغارات الجوية.
وتوقّعت مصادر مطّلعة تصعيداً إسرائيلياً مدعوماً من أورتاغوس بعد مشهد الانتصار العسكري لفصائل المقاومة في غزة، مشيرة إلى أن ذلك دفع إسرائيل إلى التشدد جنوباً بعد التأثر السلبي للرأي العام بين مستوطني الشمال. وفي هذا السياق، تستبعد المصادر التزام إسرائيل بمهلة الـ 18 يوماً الباقية، مشيرة إلى أن النقاط الخمس التي أعلنت إسرائيل نيتها الاحتفاظ بها قد تزيد إلى أكثر من ذلك.
وأطلق العدو أمس صاروخين اعتراضييْن في أجواء سهل الخيام، زاعماً بأنهما اعترضا مُسيّرة لحزب الله بعد أن دوّت صفارات الإنذار في الغجر والمطلة. لكنّ المصادر رجّحت بأن إسرائيل ربما قدّمت عرضاً تمثيلياً في سهل الخيام للترويج بأن أمن المطلة لا يزال هشاً، ما يستلزم بقاءها في تلال الحمامص والعويضة والعزية وسهل الخيام والعديسة وكفركلا.
إلى ذلك، واصلت قوات الاحتلال عمليات التعرض للآليات التي تعمل على رفع الأنقاض في القرى الحدودية بحثاً عن جثامين الشهداء. واستخدمت لذلك عمليات إطلاق النار باتجاه الجرافات أو إلقاء القنابل من المُسيّرات.