بعد خسارته في ميدان غزّة.. الاحتلال ينتقم من الضفّة الغربيّة المُحتلّة
الخسارة المدويّة للاحتلال في جبهة غزة دفعته لنقل المعركة نحو ميدان الضفة سعياً لتحقيق مُراده هناك ، وعلى رأس تلك المساعي تنفيذ مشروعه الاستيطانيّ ، في عملية يقول وزير أمن إسرائيل يسرائيل كاتس أنها لا تعتمدُ سقفاً زمنيّاً محدّد..
نحو استنساخ نموذج غزة شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي في عمليتها المتواصلة على الضفة الغربية المحتلة وهو ما عدّه مراقبون للمشهد على انه نتقاماً لما أذاقتها اياه غزة من هزيمة وسقوط مدوّ.
اراد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن يسقط الصورة النمطية لقطاع غزة على الضفة الغربية، زاعما أن مخيمات الضفة هي "بؤر إرهابية".
وفي تحليل للمشهد العسكري بالضفة الغربية يرى الخبراء العسكريون أن بيئة غزة تختلف عن بيئة الضفة، وكتيبة جنين التي يقول الاحتلال إنه يريد تفكيكها هي ليست تنظيما عسكريا كما هو شأن التنظيمات في القطاع، لافتين إلى أن المقاومة موجودة في الضفة، ولكن ليس بالضرورة أن يوجد تنظيم عسكري.
ناهيك عن كون فكرة المقاومة متجذرة داخل أبناء الضفة، ومن يريد أن يقاوم فهو حر، سواء في نابلس أو في الخليل وغيرهما ، فحالة المقاومة مستمرة ولا يعيقها شيء والتجارب في هذا السياق كثيرة.
اما الحضور العسكري الإسرائيلي الكبير في مناطق الضفة لمواجهة عناصر من المقاومة، فيؤكد خبراء أن الهدف الإسرائيلي منه هو الهجوم على عدة أماكن في نفس الوقت وتشتيت المقاومة، ثم الذهاب إلى عمل عسكري، ثم عمل استيطاني، وهذا مرتبط بمشروع الاستيطان الذي يروج له وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.
فخطة الاحتلال تسعى إلى إنشاء فرقة في غور الأردن، بعد أن أنشأ العام الماضي فرقة خاصة، رغم وجود فرقة من 6 ألوية تقاتل حاليا في الضفة الغربية، ولديها كتيبة استطلاع، بالإضافة إلى حرس الحدود ووحدة دوفدفان.
ويربط الخبراء ما يجري حاليا في الضفة الغربية وما جرى في قطاع غزة، إذ يقوم الاحتلال الإسرائيلي بعملية ردع عقابي للفلسطينيين، أي عندما يحتضن الأهالي المقاومة يتم الانتقام منهم بعمليات تخريب وتدمير، حيث يريد جيش الاحتلال تأمين دخوله إلى مناطق الضفة الغربية دون مقاومة، وهو ما سعى إلى فعله في غزة وفشل فيه.
ورغم أن العدو الذي بقي في ميدان غزة طيلة ١٥ شهرا ولم يحقق شيئا من أهدافه، الا انه يصر على المحاولة في الضفة إذ يقول وزير أمن الكيان يسرائيل كاتس، ان الجيش سيبقى في جنين بعد انتهاء العملية العسكرية، موضحا في تصريح له خلال تواجده بمخيم جنين ان الاخير لن يعود كما كان سابقاً.
يذكر ان جيش الاحتلال كان قد أطلق عملية السور الحديدي حيث كان قد انطلق من مخيم جنين وتوسع إلى مخيم طولكرم شمالي الضفة أيضا.