دولي

مع مواصلة عودتهم، وفي محاولة للتأقلم مع الوضع المأساوي الذي فرضه الاحتلال على الفلسطينيين في القطاع، وبهدف التشبث بالأرض الفلسطينية، بعد التدمير الممنهج الذي تعرضت له المنطقة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، يحاول النازحون العائدون الى مناطقهم في شمال قطاع غزة التكيف مع الوضع المأساوي والتغلب على الصعوبات.

خيام مهترئة شرعت العائلات الفلسطينية في نصبها فوق الركام الذي غطى أرجاء البلدة كافة، في محاولة للاستقرار والمكوث في المنطقة بعد عودة هذه العائلات إلى شمال غزة قادمة من محافظات الجنوب والوسطى.

وفي المناطق التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، والتي دمرت فيها قوات الاحتلال حتى المراكز الطبية ومراكز الإيواء، يطالب النازحون العائدون بتوفير مياه صالحة للشرب بعد تدمير الاحتلال آبار المياه، وضرورة تزويدهم بخيام وبيوت متنقلة لمواجهة البرد القارس.

ورغم كل ذلك، وحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأربعاء، فإن أكثر من نصف مليون نازح فلسطيني عادوا خلال الـ72 ساعة الماضية من محافظات الجنوب والوسط إلى محافظات غزة والشمال.

صور الحشود الفلسطينية التي تعبر سيرًا على الأقدام من ممر “نِتساريم” في طريقها إلى ما تبقى من بيوتها تحطم بحسب المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” عاموس هرئيل الأوهام حول النصر المطلق التي نشرها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ومؤيدوه على مدى أشهر طويلة.