من بين الركام ووسط حشود كبيرة.. المقاومة الفلسطينية تسلم الدفعة الثالثة من أسرى العدو
في اليوم الثاني عشر من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، سلمت المقاومة الفلسطينية ثلاثة اسرى صهاينة، أحدهم من شمال القطاع واخرين من خانيونس في الجنوب وذلك في إطار الدفعة الثالثة من تبادل الأسرى حسب اتفاق وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وسط حشود كبيرة والتفاف شعبي كبير وفي سيارتان تحملان صور القادة الشهداء يحيى السنوار وإسماعيل هنية وصالح العاروري، ومن أمام المنزل المدمر للقائد السنوار في خان يونس جنوب القطاع، سلمت المقاومة الفلسطينية الأسيرين الصهيونيين أرييل يهود وغادي موزيس ضمن صفقة طوفان الاحرار.
ومن بين ركام البيوت التي دمرها الاحتلال في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، خرجت الأسيرة آغام بيرغر، التي جرى تسليمها خلال الدفعة الثالثة من عملية التبادل بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.
وشهدت عملية التسليم هذه المرة عددا من المظاهر التي بعثت المقاومة من خلالها بعديد من الرسائل إلى الجانب الإسرائيلي، حيث حضرت خريطة فلسطين وعلمها بقوة في المشهد.
وهذه هي أول عملية تبادل أسرى تجري بعد بدء عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله، وقد شهدت انتشارا كبيرا ولافتا لمقاتلي المقاومة الذين حمل بعضهم أسلحة تافور الإسرائيلية التي غنموها خلال معركة طوفان الأقصى.
وعلى منصة التسليم، كان علم وخريطة فلسطين موضوعين دون وضع أي من أعلام فصائل المقاومة، ومعهما كانت هناك بندقية إسرائيلية نوعية لم يسبق للمقاومة الكشف عنها من قبل، وهو ما أرادت من خلاله إيصال رسالة بعينها، ووضعت المقاومة أيضا علما كبيرا لدولة فلسطين فوق البناية الكبيرة المدمرة التي خرجت منها بيرغر وبيدها شهادة تقدير تحمل شعار المقاومة.
ومن المخطط أن تفرج سلطات الاحتلال اليوم الخميس عن 110 أسرى مقابل إفراج حركة حماس عن 3 أسرى إسرائيليين في إطار الدفعة الثالثة من التبادل في المرحلة الأولى باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ووفق ما تسلمته حركة حماس، تضم قائمة المُفرج عنهم اليوم من سجون الاحتلال 32 محكوما بالمؤبد، و48 من ذوي الأحكام العالية، و30 طفلا.
وسيطلق سراح 66 أسيرا وينقلون إلى الضفة من بينهم زكريا الزبيدي أحد الستة الذين تحرروا في "نفق الحرية" من سجن جلبوع، كما سيحرر 14 أسيرا مقدسيا سينقلون إلى القدس، و9 أسرى سيرحّلون إلى غزة، بحسب هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطينيين.